Skip to main content

لخفض التوتر في الأزمة الأوكرانية... ماكرون يلتقي ببوتين وزيلنسكي

الجمعة 4 فبراير 2022

أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الإثنين المقبل، كما سيجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء، لمناقشة الوضع في أوكرانيا، في إطار محاولة زعماء الغرب تجنب صراع كبير بين روسيا وأوكرانيا.

وقال ماكرون: إن إيجاد مسار تفاوضي لتهدئة التوتر بشأن أوكرانيا، يمثل أولوية حتى مع إعلان الولايات المتحدة إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا ورومانيا، مع حشد روسيا لقواتها بالقرب من أوكرانيا.

وأوضح مكتب ماكرون في بيان أنه أجرى مكالمتين هاتفيتين مع الزعيمين الروسي والأوكراني أمس الخميس، لمحاولة إحراز تقدم بشأن وضع منطقة دونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا، في إطار جهود لنزع فتيل التوتر.

وذكر البيان أن ماكرون أكد للرئيسين أهمية مناقشة شروط التوصل إلى توازن إستراتيجي في أوروبا، من شأنه أن يمكّن من خفض التوتر على الأرض ويضمن الأمن في القارة.

كما أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون ومستشاريه عقدوا مشاورات مع عدد من نظرائهم الأوروبيين خلال الأيام الماضية.

"الضمانات الأمنية"

ويبقى التوتر شديدًا، مع تأكيد واشنطن الخميس امتلاك أدلة لم تعرضها، على أن موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير اجتياح لأوكرانيا.

غير أن كييف تبدي المزيد من ضبط النفس، واعتبر وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف الخميس أن مخاطر "تصعيد كبير" في النزاع تبقى "ضعيفة".

وكان الكرملين قد كشف أن بوتين وماكرون بحثا بصورة خاصة "الضمانات الأمنية" التي تطالب بها موسكو خلال مكالمتهما الهاتفية الثالثة هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، متحدثًا عن حوار "بناء".

وفي حين بدا وزن الاتحاد الأوروبي ضئيلًا خلال المحادثات الروسية الأميركية الأولى حول أوكرانيا، يسعى الرئيس الفرنسي منذ أسابيع لإعادة طرح أوروبا في المعادلة، في حين يدعو منذ سنوات إلى "الاستقلالية الإستراتيجية" للاتحاد الأوروبي.

وخلال زيارته الأخيرة إلى ألمانيا، أكد ماكرون على ضرورة إيجاد صيغة أوروبية جديدة للحوار مع موسكو، لافتًا إلى أن وحدة الموقف الأوروبي من أولويات سياسات بلاده.

ويعود أول لقاء بين ماكرون وبوتين إلى صيف 2019، حين دعاه  الرئيس الفرنسي إلى فور دو بريغانسون بجنوب فرنسا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة