الإثنين 2 Sep / September 2024

لدعمها عسكريًا.. هل حرّفت الخارجية الأميركية تقريرًا لفائدة إسرائيل؟

لدعمها عسكريًا.. هل حرّفت الخارجية الأميركية تقريرًا لفائدة إسرائيل؟

شارك القصة

الخارجية الأميركية حرّفت خلاصة تقريرٍ كي لا تُمنع المساعدات العسكرية لإسرائيل - رويترز
الخارجية الأميركية حرّفت خلاصة تقريرٍ كي لا تُمنع المساعدات العسكرية لإسرائيل - رويترز
قدمت خبيرة بالخارجية الأميركية استقالتها من منصبها، احتجاجًا على تحريف الوزارة خلاصة تقرير قد يمنع المساعدات العسكرية الأميركية عن إسرائيل.

حرفت وزارة الخارجية الأميركية الحقائق وتجاهلت آراء الخبراء، في تقرير زعمت فيه أن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية من الدخول إلى قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

هذه الواقعة، أدت إلى استقالة ستايسي غيلبرت الموظفة السابقة بوزارة الخارجية من منصبها في 28 مايو/ أيار 2024، احتجاجًا على تحريف خلاصة التقرير لدفع التهمة عن إسرائيل.

تقرير مخالف لرأي الخبراء

فعندما صدر التقرير في 10 مايو/ أيار وقرأت غيلبرت الخلاصة بأن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية، قررت أن تستقيل.

وعزت قرار استقالتها بأن التقرير "كان حتمًا مخالفًا لرأيِ الخبراء المعنيين في وزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والمجتمع الإنساني، والمنظمات العاملة في غزة"، على حد قولها.

وردًا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية أجربتها أواخر مايو/ أيار حول ما إذا حرّفت وزارة الخارجية الحقائق، قالت غيلبرت: "نعم، مرة أخرى، الخبراء المعنيّون مجمعون على أن إسرائيل منعت المساعدات الإنسانية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر في فبراير/ شباط المنصرم وزارتَي الخارجية والدفاع بإعداد تقرير وتقديمه للكونغرس، بهدف تقويمِ التزام الدول بالقانون الدولي الإنساني وما إذا كانت تلك الدول تسهّل أو تمنع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما قد يترتب عليه حرمانها من المساعدات العسكرية الأميركية. 

أدلة دامغة على منع المساعدات

لكن التقرير خلُص بعد تحرير خاتمته من دون مشاركة الخبراء، إلى عدم وجود أدلة كافية على منع إسرائيل المساعدات. 

وجاء في التقرير الصادر في مايو: "لا نعتقدُ حاليًا بأن الحكومة الإسرائيلية تحظر أو تُقيد نقل أو إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية إلى غزة بالمعنى المقصود في المادة 620I من قانون المساعدات الخارجية الأميركية".    

إلا أن غيلبرت المستقيلة احتجاجًا على تحريف التقرير قالت إن الخبراء عزلوا عن كتابة خلاصته التي حررّها نائبٌ لوزيرِ الخارجية، وفق وما نقلت إذاعة PBS NewsHour.

كما أكّدت غيلبرت على أن الأدلة دامغة بشأن منع إسرائيل دخول المساعدات وتوزيعها، وأوضحت: "هناك قواعد بيانات؛ لأي يوم، يمكنك الحصول على بيانات عدد الشاحنات العالقة على الحدود، وعدد أطنان الطحين التي لم يُسمح بدخولها، وأحيانًا تدخل المساعدات وفي غالب الأحيان تُؤخَر أو تُخظر، وهناك عوائق بيروقراطية أخرى أمام إيصال تلك المساعدات".

رفض سياسة واشنطن تجاه غزة

يذكر أنه باستقالتها، تنضم غيلبرت إلى 8 موظفين آخرين تركوا مناصبهم في إدارة بايدن رفضًا لسياسته تجاه الحرب على غزة، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ومن أحدثهم ألكسندر سميث الذي استقال من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في 27 مايو/ أيار 2024، بعدما هُدد بالفصل بسبب عرضٍ أعده عن وفيات الأمهات والأطفال الفلسطينيين.

ونقلت "الإندبندنت" عن سميث قوله إن "إسكات النقاش بشأن حياة الفلسطينيين والكارثة الصحية العالمية المستمرة أمر مُجرِد للإنسانية، ليس فقط لشعب غزة، بل أيضًا لشعب الولايات المتحدة الذي يَستحقُ أن يعرف إلى أي مدى نمول الجرائم بحق الفلسطينيين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة