أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم الثلاثاء أن البنك المركزي سيبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولارات في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة.
وحدد سلامة سعر الصرف الجديد على منصة صيرفة التابعة للبنك عند 90 ألف ليرة للدولار.
وكان قد حدد سعر الصرف عند 70 ألف ليرة في أول مارس/ آذار، لكن الدولار ارتفع بشكل كبير وتم تداوله عند 85 ألف ليرة على المنصة أمس الإثنين.
انهيار قياسي
في السوق الموازية، هوت الليرة من حوالي 121 ألفًا للدولار صباح اليوم الثلاثاء إلى 140 ألفًا بحلول الظهيرة، مما دفع المواطنين إلى إغلاق الطرق لفترة وجيزة مدفوعين بالغضب بسبب تراجع قدرتهم الشرائية.
و في فبراير/ شباط حدد مصرف لبنان سعر الصرف الرسمي عند 15 ألف ليرة للدولار ارتفاعًا من 1507.5، لكن تم تداول الدولار بأسعار أعلى كثيرًا ومتفاوتة على منصة صيرفة.
وقال سلامة إن تحرك اليوم الثلاثاء جاء بموافقة رئيس الوزراء ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال ويهدف إلى "الحد من ارتفاع سعر صرف الليرة في السوق الموازية".
وشرح أنه "يمكن للجمهور أن يسلم الليرة النقدية إلى الصرافين من فئة "أ" أو إلى المصارف العاملة ويتسلم الدولار بعد ثلاثة أيام".
#لبنان.. ازدهار مبيعات آلات عدّ النقود بسبب الأزمة الاقتصادية #شبابيك تقرير: عطالله السليم pic.twitter.com/oDNgvovnaH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2023
واستأنفت البنوك اللبنانية إضرابها الأسبوع الماضي احتجاجًا على الإجراءات القانونية ضدها. وفور إعلان القرار، بدأت قيمة الليرة ترتفع في السوق الموازية.
وتوحيد أسعار الصرف المتعددة هو أحد الشروط التي يطلبها صندوق النقد الدولي من لبنان حتى يحصل على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لوضع حد لانهياره المالي.