أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية ساهر باروخ لدى محاولة قوة خاصة "إطلاق سراحه" بقطاع غزة، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلة باروخ اليوم (الأربعاء) أن ابنهم ساهر، الذي تم اختطافه في قطاع غزة، قُتل خلال محاولة إنقاذ قامت بها قوات من وحدة خاصة في 8 ديسمبر".
وبحسب المصدر ذاته، أوضح الجيش "أنه لا يمكن تحديد ملابسات مقتل ساهر، ولا يُعرف ما إذا كان قُتل على يد حماس أم بنيران قواتنا".
وكانت أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت الماضي، بأن عسكريًا إسرائيليًا تحتجزه الجبهة في قطاع غزة قُتل في ضربة جوية إسرائيلية أدت أيضًا إلى إصابة عدد من محتجزيه.
وقال متحدث باسم الكتائب في رسالة صوتية بثها التلفزيون العربي إن الضربة الجوية وقعت بعد محاولة فاشلة من قوة إسرائيلية خاصة لتحرير العسكري.
معارك ومزيد من القتلى الإسرائيليين
وتصد المقاومة الفلسطينية محاولات تقدم لقوات الاحتلال في أكثر من محور منذ الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وفي 8 ديسمبر الماضي، أعلن سكان مستوطنة بئيري في منطقة غلاف غزة وعائلات المختطفين أن ساهر باروخ (25 عامًا)، والذي أسرته "حماس" من منزله في المستوطنة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول "قُتل على يد حماس".
وقبل ذلك بيوم نشرت "حماس" فيديو لباروخ الذي قال إنه يعمل في مطبعة بالمستوطنة، وفي نهاية الفيديو تم نشر صورة لجثته بعد مقتله.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، جرى تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل ضمن هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر الماضي، وتضمنت أيضًا وقفًا مؤقتًا للقتال وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، بمقتل الضابط ميرون غيرش وهو برتبة رائد من قوات النخبة في سلاح الهندسة، وذلك خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.
وبمقتل غيرش ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية التوغل البري في غزة إلى 175، فيما وصل إجمالي قتلى قوات الاحتلال منذ بداية العدوان إلى 509.
