السبت 16 نوفمبر / November 2024

لسد الجوع.. بريطانيون يأكلون من الأطعمة منتهية الصلاحية رغم مخاطرها

لسد الجوع.. بريطانيون يأكلون من الأطعمة منتهية الصلاحية رغم مخاطرها

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول دراسة تفيد بأن البريطانيين يأكلون من الأطعمة منتهية الصلاحية (الصورة: غيتي)
دفع ارتفاع الأسعار بريطانيين لتناول أطعمة منتهية الصلاحية، بينما واجه بعضهم صعوبة بالغة في الاحتفاظ بالتدفئة خلال فترة أعياد الميلاد.

قد يعتقد كثيرون أن الجوع أزمة تصيب الدول النامية فقط أو من يصفهم المجتمع الدولي بدول العالم الثالث، إلا أن الجوع هذه المرة يتغلغل في المملكة المتحدة سادس أكبر اقتصاد في العالم.

فقد تجاوز الناتج المحلي للاقتصاد البريطاني ثلاثة تريليونات دولار العام الماضي، ورغم ذلك، كشفت بيانات رسمية من مكتب الإحصاء الوطني معطيات صادمة عن تأثير تضخم أسعار الغذاء والطاقة على البريطانيين.

وفي استطلاع شارك فيه أكثر من 4700 شخص، ويغطي آخر شهرين من العام الماضي، تبين أن واحدًا من كل 5 بالغين تناول كميات أقل من الطعام، ولجأ إلى استهلاك أطعمة منتهية الصلاحية لسد الجوع رغم مخاطر تعرضهم للأمراض.

وارتفعت نسبة هؤلاء بين الأطفال ومن يعانون من الاكتئاب والسكري.

وتشير الأرقام أيضًا إلى أن 70% ممن نفد لديهم الطعام قبل الأعياد بأسبوعين لم يتوافر لهم المال لشراء مزيد منه، وأنهم قللوا إنفاقهم على الطعام والضروريات بنسبة 45%.

وتنامى القلق من الجوع تحديدًا بين الآسيويين والأقليات العرقية الأخرى.

لجأ واحد من كل 5 بالغين لاستهلاك أطعمة منتهية الصلاحية لسد الجوع
لجأ واحد من كل 5 بالغين لاستهلاك أطعمة منتهية الصلاحية لسد الجوع - غيتي

وكان لافتًا أن ربع المشاركين في الدراسة لم يكونوا قادرين على تدفئة منازلهم. وبسبب تدهور القطاع الصحي، انتظر خُمس المشاركين أكثر من عام للحصول على موعد في المستشفى أو علاج طبي، وارتفعت هذه النسبة بين المصابين بإعاقة ومن يعيشون في مناطق فقيرة.

هذه النتائج الصادمة خلفت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال جيف ستوت إنه لم يعد بمقدوره شراء الطعام، وهو يعتمد حصرًا على تناول المنتجات الغذائية المنتهية صلاحيتها ويملأ ثلاجة بها خلال التنزيلات.

ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي

أما فيليب ويلدغ فيقول إنه مدرك أن الأطعمة المنتهية الصلاحية قد تقتله، لكنها طريقة رخيصة لتجنب الموت جوعًا.

ويشير المهندس نيك وايت إلى أن أكثر من مليوني مواطن يعتمدون بانتظام على بنوك الطعام، بمن فيهم الموظفون الحكوميون. ورأى أن الإضرابات التي تعم كل القطاعات هي محاولة من الناس للاستمرار في الحياة خلال حكم حزب المحافظين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close