الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لعبت دورًا مهمًا في التطوّر.. الأجسام الفضائية اصطدمت بالأرض أكثر مما نعتقد

لعبت دورًا مهمًا في التطوّر.. الأجسام الفضائية اصطدمت بالأرض أكثر مما نعتقد

شارك القصة

تواتر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض
تواتر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض (غيتي)
تعرّضت الأرض للاصطدام بكويكبات يبلغ قطرها ستة أميال أو أكبر كل 15 مليون سنة تقريبًا، وهذا يُعادل حجم الكويكب الذي أدى إلى انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة.

في تصوّر جديد عن تطوّر كوكبنا منذ مليار سنة، كشف بحث جديد أن الأرض تعرّضت لسقوط أجسام فضائية مثل النيازك والكويكبات بنسبة عشرة أضعاف ممّا كان يعتقد سابقًا خلال تاريخها المبكر، أي قبل 2.5 إلى 3.5 مليارات سنة.

ورجّح البحث، الذي نُشر في مجلة "نايتشر جيوساينس"، أن هذه الاصطدامات العنيفة المتكررة لعبت دورًا مهمًا في التطوّر الجيولوجي والجوي لكوكبنا.

وقالت المؤلفة الرئيسة للبحث سيمون مارشي لمجلة "نيوزويك"، إن " نسبة التصادمات كانت أكثر بـ10 مرات ممّا كان يعتقد سابقًا".

وأضافت أن هذا التفاوت "لم يشمل تواتر الاصطدامات فقط، بل طال حجم الأجسام المصطدمة أيضًا".

وقالت: "في هذا الإطار الزمني، تعرّضت الأرض للاصطدام بكويكبات يبلغ قطرها ستة أميال أو أكبر كل 15 مليون سنة أو تقريبًا، وهذا يُعادل حجم الكويكب الذي أدى إلى انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة. ويُمكن أن يصل عرض بعض هذه الاصطدامات إلى 50 ميلًا".

تأثير على كيمياء الأرض

ورجّح البحث أن هذه الاصطدامات كانت ذات أهمية حيوية في التأثير على كيمياء الأرض وغلافها الجوي.

وأوضحت مارشي أن كيمياء الأجسام تختلف بشكل كبير عن تلك الموجودة على سطح الأرض، وبالتالي "لديها القدرة على تغيير كيمياء الغلاف الجوي".

وشرحت أن البحث درس تأثير المواد المصطدمة على تركيز الأكسجين في الغلاف الجوي، وتبيّن أن كيمياء المواد المؤثرة "تجعلها تتحد بسهولة مع الأكسجين، وتزيله من الغلاف الجوي".

وأضافت أن التدفّق الكبير للتأثيرات يمكن أن يؤخر ارتفاع الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض.

كرات الاصطدام

واستنتج فريق الباحثين أن الأرض تعرّضت لعشرة أضعاف التأثيرات الفضائية مما كان يعتقد سابقًا من خلال قياس ما يسمّى بـ "كرات الاصطدام" في السجل الجيولوجي.

وتتشكّل "كرات الاصطدام" عندما تصطدم الكويكبات بالأرض وتتبخّر الصخور. ويرتفع هذا البخار عبر الغلاف الجوي ويبرد، ثم يتراجع في النهاية إلى الكوكب كجزيئات صغيرة محفوظة في الصخور.

لكن ما اكتشفته مارشي وفريقها هو أن النماذج الحالية لعدد الكرات التي يجب أن تتشكّل بعد الاصطدام، تُشير إلى أن ضربات الكويكبات والنيازك كانت أكثر شيوعًا مما نعتقد.

وقالت مارشي إن النظام الشمسي آنذاك كان مكانًا أكثر عنفًا مما هو عليه اليوم. وكانت الأرض في خط النار، خلال فترة تُعرف باسم القصف الثقيل المتأخر، أي منذ حوالي 3.8 إلى 4.5 مليارات سنة، عندما اصطدمت الكواكب والكويكبات الأصغر بكواكب النظام الشمسي.

وأشارت إلى أن الخطوة التالية للبحث هي فحص الصخور الأرضية القديمة لمعرفة المزيد عن بصمات هذه الكوارث القديمة.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close