الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

لفتا الفلسطينية.. شاهدٌ على النكبة يروي تاريخ البلدة المهجّرة

لفتا الفلسطينية.. شاهدٌ على النكبة يروي تاريخ البلدة المهجّرة

شارك القصة

شاهد عيان يروي لـ"العربي" تاريخ بلدة لفتا الفلسطينية المهجرة الشاهدة على النكبة
تعد بلدة لفتا البوابة الغربية لمدينة القدس، وهي شاهدة على أحداث النكبة في فلسطين، بعد أن هُجّر سكانها الذين كانوا يعيشون حياة رخاء وسلام.

على مشارف القدس، يجلس رئيس هيئة حماية الموروث الثقافي لبلدة لفتا يعقوب عودة، ويتحدث عن ذكرياته في بلدة لفتا الفلسطينية المهجرة قبل النكبة، وهو أحد الشهود على أحداثها.  

وكان عودة في سن الثامنة عام 1948، ويقول لـ"العربي": "مرّت 75 عامًا على النكبة ونحن لا زلنا نعيش أحداثها، ولن يضيع حقنا كلما حافظنا على الفكرة".

حلم استعماري

ويعتبر عودة أن "إيجاد الكيان الصهيوني العنصري على أراضي فلسطين كان حلمًا استعماريًا حققته الدول الغربية في أوروبا".

ويرى عودة أن بريطانيا مسؤولة عن نكبة فلسطين، حيث لم يكن المواطن الفلسطيني، المشغول بلقمة عيشه وسرقة أرضه، واعيًا بالمخططات القائمة حينها والتي تهدف إلى ترحيله وإحلال شعب آخر مكانه، رغم وجود نخبة سياسية وثقافية.

ويشير عودة إلى أن لفتا هي قرية من بين 770 قرية احتلتها الحركة الصهيونية الاستعمارية، وضمن 534 قرية دمرّها الاحتلال.

لفتا قبل النكبة

وحول الحياة قبل النكبة، يقول عودة: "كانت بسيطة وهادئة، وكانت لدى سكانها كفاية ذاتية من الخضار والحبوب".

ويوجد في لفنا نبع مياه جارية لا ينضب طيلة العام، وكانت البلدة تحظى بدخل زراعي ممتاز حيث زُرعت ألفا دنم من أراضيها بالزيتون الذي كان يعد كالنفط.

ويضيف عودة: "كنا ملوكا في أرضنا، وكانت لفتا، البوابة الغربية لمدينة القدس، على رأس أجندة العصابات الصهيونية المسلحة لكي يؤمنوا الطريق بين القدس ويافا".

وقد بدأت الأحداث في لفتا مبكرًا عام 1947 حيث أطلق النار على عادل عطية عامل محطة وقود، بحسب عودة. ثم وقعت مجزرة لفتا وكان أهالي البلدة يقاومون الاحتلال الذي اعتمد سياسة التهجير لتحقيق أهدافه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close