الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

لقاء بايدن والسيسي.. هل تستمر مصر في الإفراج عن المعتقلين السياسيين؟

لقاء بايدن والسيسي.. هل تستمر مصر في الإفراج عن المعتقلين السياسيين؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أبرز ما جاء في البيان الأميركي المصري عقب لقاء الرئيسين بايدن والسيسي في جدة (الصورة: الأناضول)
في بيان أميركي مصري مشترك، أكد الرئيسان بايدن والسيسي التزامهما بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وهو جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر.

ذكر البيت الأبيض في بيان عقب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في السعودية، أن الرئيسين تناولا موضوع تعزيز حقوق الإنسان، وهو ما كان له انعكاس واضح على بعض القرارات بالإفراج عن المعتقلين أخيرًا، وهي القرارات التي تأتي تزامنًا مع انعقاد الجولة الثانية من الحوار الوطني.

وتزامنًا مع الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي إلى المنطقة، أفرجت السلطات المصرية عن مجموعة من المعتقلين السياسيين من بينهم رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق عبد الناصر سلامة المعتقل بسبب انتقاده تعامل السيسي مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، وكتابته مقالًا يدعو فيه الرئيس إلى الاستقالة عبر صفحته على الفيسبوك، فضلًا عن إخلاء سبيل عدد من المحبوسين إلى جانب سلامة، وعلى رأسهم مهاب يسري الأبراشي وبسام جلال السيد وعمر إمام وآخرون.

وتأتي الخطوة المصرية قبل أيام من بدء الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها تأتي بعد جدال شاب العلاقات المصرية الأميركية بسبب ملف حقوق الإنسان الذي تسبب في خلافات مصرية أميركية، عقب وصول بايدن إلى الحكم.

وفي بيان أميركي مصري مشترك، أكد الرئيسان بايدن والسيسي التزامهما بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وهو جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر.

وأعاد بايدن والسيسي في البيان التأكيد على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في هذه المجالات.

"ملف حقوق الإنسان"

وفي هذا الإطار، أوضح مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان شريف هلالي أن لقاء السيسي وبايدن هو الأول منذ تولي هذا الأخير منصب الرئاسة، ما يعكس وجود خلاف كبير حيال أي حوار ثنائي بينهما، إزاء ملف حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن البيان المشترك الذي صدر عن الرئيسين يؤكد فكرة الحوار البناء حول حقوق الإنسان، وإن جاءت في نهاية البيان الرسمي.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من إسطنبول، أن البيان أعطى الاعتبار بشكل أساسي للأزمات الدولية والإقليمية التي يعاني منها العالم والمنطقة، بالإضافة إلى الشراكة الإستراتيجية بين واشنطن والقاهرة، والشراكة الدفاعية، والالتزام الأميركي بتوفير السلاح لمصر، فضلًا عن الحرب في أوكرانيا.

ولفت هلالي إلى أن النظام المصري حريص على إبداء انفتاحه في مجال حقوق الإنسان، كما يراه هو وإن كان "محدودًا"، مضيفًا أن السلطات المصرية تريد إيصال رسالة بأن عملية الإفراج عن المعتقلين مستمرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close