الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لقاء بين السيسي وبن زايد وبينيت.. تأثيرات حرب أوكرانيا على أجندة البحث

لقاء بين السيسي وبن زايد وبينيت.. تأثيرات حرب أوكرانيا على أجندة البحث

شارك القصة

نافذة من "العربي" تسلط الضوء على تداعيات الحرب في أوكرانيا على دول عربية ومن بينها مصر (الصورة: غيتي)
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، أن المحادثات الثلاثية مع مصر والإمارات تناولت "العلاقات الثنائية ووسائل تدعيمها على كافة المستويات".

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، لقاء مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بجنوب سيناء، تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا. ويعد هذا أول لقاء قمة من نوعه بين البلدان الثلاثة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي في بيان، أن اللقاء الثلاثي تناول تداعيات الحرب في أوكرانيا "خصوصًا ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي".

وعقب الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، دقت كثير من الدول ناقوس الخطر الغذائي.

وبالفعل فرضت أوكرانيا، التي تُعدّ الرابعة عالميًا في تصدير الحبوب للعالم، وفق تقديرات وزارة الزراعة الأميركية، قيودًا على تصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية. وبات مطلوبًا الحصول على ترخيص من السلطات لتصدير القمح ولحوم الدواجن والبيض وزيت دوار الشمس.

كما أشار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن أزمة غذاء تلوح في الأفق بأوكرانيا، وفي مناطق صراع متعددة، قد تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.

بدورها ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أن الاجتماع تناول "تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية".

كما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، أن المحادثات الثلاثية تناولت "العلاقات الثنائية ووسائل تدعيمها على كافة المستويات".

ملف النووي على الطاولة

ووصل بن زايد وبينت، أمس الإثنين إلى شرم الشيخ حيث عقد كل منهما لقاء ثنائيًا مع السيسي، وفق وسائل الإعلام الإماراتية والإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بينيت والسيسي بحثا، في تقارير تفيد أن إيران والدول الغربية اقتربت من اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

وتعارض إسرائيل منذ البداية الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران وست قوى كبرى أبرزها الولايات المتحدة، كما أيدت قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب أحاديًا من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.

وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات في فيينا قبل نحو عام سعيًا لإحياء الاتفاق.

ويأتي اللقاء الثلاثي في خضم تواتر المؤشرات الدالة على اقتراب الإعلان عن إحياء الاتفاق النووي بين الغرب وإيران والذي تسارع عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتقدر أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية أن الاتفاق بات وشيكًا.

وانتقد أمس الإثنين، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الاتفاق الوشيك بخصوص الملف النووي الإيراني، لكنه رفض في الوقت ذاته، التصادم "علانية" مع الولايات المتحدة الأميركية بشأنه.

وأكدت طهران الأسبوع الماضي أن هناك "موضوعين" فقط لا يزالان عالقين بينها وبين الولايات المتحدة لإنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق.

وحذّرت واشنطن أمس الإثنين من أن إبرام الاتفاق "ليس وشيكًا ولا مؤكّدًا"، وأنها جاهزة لتحمّل تبعات نجاح المفاوضات كما فشلها.

مصر تخشى تأثيرات أوكرانيا

وتخشى مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، من تأثير الحرب على احتياجاتها من هذه السلعة التي تستوردها أساسا من البلدين.

كما تخشى من تداعيات الحرب بشكل عام على اقتصادها الذي يعتمد على الاستيراد بدرجة كبيرة.

وأعلن البنك المركزي المصري أمس الإثنين خفض سعر الجنيه المصري بنسبة تقارب 17% في إطار مساعيه لمواجهة هذه التداعيات وتأمين اتفاقيات مع مؤسسات دولية لتمويل احتياجات البلاد.

ويقول رئيس قسم الاقتصاد في صحيفة "العربي الجديد" مصطفى عبد السلام، في حديث إلى "العربي"، إن من المتوقع حدوث مزيد من الارتفاع في أسعار الغاز والنفط والمواد الغذائية المتعلقة بالقمح والزيت، مشيرًا إلى تحذير الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي من ثورة جياع حول العالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close