في تطور لافت، أكدت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، أن البنوك الدولية يمكنها تحويل الأموال إلى أفغانستان للأغراض الإنسانية، وأن منظمات الإغاثة مسموح لها بدفع رواتب المعلمين وموظفي الرعاية الصحية في المؤسسات التي تديرها الحكومة من دون خوف من انتهاك العقوبات على طالبان.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن قواعد إرشادية بشأن إعفاءات من العقوبات التي صدرت في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول 2021، فيما يخص العمل الإنساني في أفغانستان، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 39 مليون نسمة يعانون فقرًا مدقعًا وإن الاقتصاد والتعليم والخدمات الاجتماعية تواجه الانهيار.
واستولت طالبان، التي تضعها الولايات المتحدة منذ أمد طويل في قائمة سوداء للجماعات الإرهابية، على السلطة في أفغانستان قبل خمسة أشهر.
وجرى تجميد مليارات الدولارات في احتياطيات البنك المركزي الأفغاني، ومعونات التنمية الدولية لمنع سقوطها في أيدي طالبان.
شفير الهاوية
وكانت قطر توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان لاستئناف رحلات الإجلاء المستأجرة انطلاقًا من مطار كابل في أفغانستان، وذلك بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة معه أمس الثلاثاء.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا قبل أسبوعين، حركة طالبان، المجتمع الدولي لزيادة دعمه للشعب الأفغاني خصوصًا من خلال تحرير أموال مجمّدة في واشنطن لدى البنك الدولي والولايات المتّحدة، محذّرًا من أنّ أفغانستان تقف على شفير الهاوية.
ولا يزال ما يقرب من 9.5 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني مجمدة خارج البلاد، كما توقف الدعم الدولي الذي كانت تتمتع به الحكومة السابقة منذ أن أطاحت بها حركة طالبان من السلطة في أغسطس/ آب الماضي.
وتبقى المعضلة الأولى التي تواجه حركة طالبان هو الاعتراف بها، كحاكم فعلي على البلاد، رغم تشكيلها حكومة تصريف أعمال لتسيير أمور البلاد.