أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، أنّ وفدًا من الحركة سيتوجّه إلى العاصمة المصرية القاهرة، من دون أن يُشارك في المباحثات التي تستضيفها سعيًا للتهدئة في قطاع غزة.
وتستمرّ مفاوضات تسعى للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل للأسرى، بينما تتحدّث تقارير إسرائيلية عن اجتماع غد الأحد بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي في القاهرة، قالت إنّه سيكون "حاسمًا" في ما يتعلّق بمستقبل الجهود المبذولة لتحقيق صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في غزة.
وأشار موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إلى أنّ ما وصفها بـ"القمة المرتقبة غدًا "في القاهرة، ستكون بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو ما لم يؤكده أي طرف.
"حماس" تتمسّك بشروطها
وقال القيادي في حماس عزت الرشق اليوم السبت، إن وفدًا من الحركة برئاسة خليل الحية يصل إلى مصر مساء اليوم للاستماع لنتائج مفاوضات القاهرة.
وأكد أن حماس ملتزمة بما وافقت عليه في 2 يوليو، والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن. وأضاف: نطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بما تم الاتفاق عليه ووقف تعطيل التوصل إلى اتفاق.
وكان قيادي في "حماس" قد قال لوكالة "فرانس برس" إنّ "وفدًا قياديًا من الحركة يتوجّه اليوم السبت إلى القاهرة، وسيلتقي كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية بهدف الاطلاع على تطوّرات جولة المحادثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأوضح أنّ هذه الزيارة "لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات" التي تُعقد بوساطة قطرية مصرية بمشاركة الولايات المتحدة.
وشدّد على أنّ "حماس وفصائل المقاومة تُؤكد تمسّكها بشروط المقاومة أن يشمل أي اتفاق وقفًا دائمًا وشاملًا للعدوان والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك من منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا) وطريق الشهداء مع طريق صلاح الدين (محور نتساريم) وعودة النازحين والمهجرين دون قيود أو شروط، وضمان إعمار القطاع وصفقة تبادل حقيقية للأسرى" في السجون الإسرائيلية.
"نتنياهو يقبل بانسحاب جزئي من محور فيلادلفيا"
من جهتها، نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة، قولها إنّ هناك تقدمًا بمسار المباحثات، لكنّ هناك حاجة إلى مزيد من المرونة من الجانبين.
كما نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنّ إسرائيل قدّمت ما وصفته بـ"تنازلات هامّة أدت إلى تقليص الفجوات"، وتحديدًا بشأن محور فيلادلفيا مع مصر.
وفي هذا الإطار، نقلت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة كريستين ريناوي عن القناة 12 الإسرائيلية أنّ الجانب الإسرائيلي سلّم خرائط إلى الجانب المصري تُظهر مواقع إعادة انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وأنّ مصر ستُسلّم "حماس" هذه الخرائط.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق في اتصال مع الرئيس الأميركي جو بايدن على إخلاء كيلو متر واحد من محور فيلادلفيا.
وأضافت أن "نتنياهو تعهّد بأنّه إذا حصل على موافقة حماس ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، فلن ينسف الصفقة معها بسبب محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه".
وذكرت القناة أنّ نتنياهو قبِل الحل الأميركي الذي سيمنع عبور من سمتهم بـ"المسلحين والأسلحة إلى الشمال في نتساريم، وتنازل عن إقامة نقاط تفتيش أو مواقع عسكرية تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي"، من دون أن تُوضح طبيعة الحل الأميركي بشأن محور نتساريم.
إلى ذلك، قال البيت الأبيض: إنّ بايدن أجرى مساء أمس الجمعة اتصالين بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقشوا الحاجة الملحّة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
كما تم عرض مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، والجهود المبذولة لإزالة أي عقبات متبقية أمام الاتفاق، إضافة لضرورة التوصّل لاتفاق يتضمّن تقديم الإغاثة المُنقذة لحياة المدنيين في غزة ويُهدئ التوترات الإقليمية.
