تظاهر الآلاف السبت في لندن وباريس ونيويورك تأييدًا للفلسطينيين، وللمطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ففي لندن انطلق المتظاهرون من ضفاف نهر التايمز نحو ساحة البرلمان، على مسافة غير بعيدة من ساعة بيغ بن.
وتم حشد أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت، بينما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة السبت بعد ليلة من الضربات الكثيفة.
وجاءت تظاهرة السبت في لندن مع بدء الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الجمعة تكثيف هجومه على قطاع غزة.
ولوح العديد من المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات من بينها "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، كما حملوا لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة" و"غزة، أوقفوا المذبحة"، بينما أطلق بعض المتظاهرين الألعاب النارية.
وقالت المنتجة التلفزيونية داني نادري (36 عامًا) لوكالة فرانس برس: إن "الهدنة الإنسانية ليست كافية، يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. لقد حان الوقت للقيام بشيء بدلًا من المزيد من التصعيد".
من جهتها، قالت المدرّسة نوري بات (38 عامًا): "أشعر بالاشمئزاز، فهذا غير منطقي. لا أعرف كيف سأشرح ذلك لابني" البالغ عامين "عندما يكبر"، وأضافت "أريد السلام"، و"السلام الدائم للجميع".
وشارك نحو 100 ألف شخص في "المسيرة من أجل فلسطين"، وفق وسائل إعلام بريطانية.
ويرفض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في الوقت الحالي الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ويدعمان "هدنات" للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
مظاهرة في باريس دعمًا للشعب الفلسطيني
في باريس، شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة السبت دعمًا للشعب الفلسطيني، رغم صدور قرار حظر أمني أيده القضاء، وفق وكالة فرانس برس.
ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية.
وهتف المتظاهرون "غزة، غزة، باريس معك" و"إنها الإنسانية التي تُقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين" و"إسرائيل قاتلة، (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها".
ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا بكوفيات وأعلام فلسطين، بينهم النائب عن الخُضر أوريليان تاتشي والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جيروم لوغافر.
وقالت نائبة رئيس بلدية كورباي-إيسون بوسط البلاد إلسا توري: إن "وقف إطلاق النار أمر ملح لوقف قتل النساء والأطفال والرجال".
وخلال التظاهرة في باريس، حملت الفنانة الكوميدية سامية أورزمان لافتة كتب عليها "أين ذهبت إنسانيتنا؟".
وقال متظاهر ناشط في حزب فرنسا الأبية في تصريح لوكالة فرانس برس: "في الولايات المتحدة هناك آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وفي بلدان أخرى أيضًا، وفي فرنسا هذا محظور".
والسبت أيدت محكمة إدارية الحظر الأمني المفروض على التظاهرة، مشيرة إلى "التهديد الجسيم المتمثل في الإخلال بالنظام العام" وسط "تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث في قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا"، حسب فرانس برس.
وفي زيوريخ، بلغ عدد المتظاهرين نحو سبعة آلاف، بحسب المنظمين، و"آلافًا عدة"، بحسب الشرطة. وكان هناك ألفا متظاهر في لوزان، و1800 في جنيف، وأكثر من ألف في برن.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، نزل آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى بروكلين، أكبر منطقة في نيويورك، السبت.
ووصل الحشد الذي انطلق من متحف بروكلين، إلى جسر بروكلين الشهير الذي يربط هذه المنطقة بجزيرة مانهاتن، والذي اضطرت الشرطة إلى إغلاقه أمام حركة المرور بسبب الازدحام.