على الرغم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا لحماية الشعب الفلسطيني ولهدنة إنسانية فورية في غزة، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن قوات الاحتلال "ستواصل العمليات التي بدأتها خلال الليل في قطاع غزة".
وقال في بيان بالفيديو: "لقد نفذنا هجمات فوق الأرض وتحت الأرض وهاجمنا عناصر إرهابية من جميع الرتب في كل مكان".
وأضاف: "التعليمات للقوات واضحة: العملية ستستمر حتى صدور أمر جديد".
كما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت الفلسطينيين مجددًا بإخلاء شمال قطاع غزة وأن يتوجهوا نحو الجنوب الذي يتعرض أيضًا لقصف عنيف.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري على منصة إكس: "هذا تحذير عسكري عاجل. ومن أجل سلامتكم الفورية على جميع سكان شمال غزة ومدينة غزة الانتقال مؤقتًا إلى الجنوب".
وأضاف أن "عملية الجيش الإسرائيلي الوشيكة تهدف إلى تحييد تهديد حماس بدقة وكثافة"، حسب زعمه.
"انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي"
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العدوان الإسرائيلي على غزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر لعقود.
وقال لافروف: "بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكانية الرد على الإرهاب من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يتواجدون فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون".
وتابع: "إذا تم تدمير غزة وطرد مليوني نسمة، مثلما يقترح بعض السياسيين في إسرائيل والخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة لعقود عديدة، إن لم يكن لقرون".
وأوضح لافروف أن روسيا على اتصال وثيق مع إسرائيل أيضًا، قائلًا: "نحن على اتصال كامل مع إسرائيل، وسفيرنا يتواصل معهم بانتظام".
من جهته، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك السبت من أن عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تؤدي إلى "مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".
وقال تورك في بيان صدر في جنيف: "في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عامًا، أطلق تحذيرًا من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".