كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عن عزم بلاده التحوّل إلى استخدام عملة الروبل المحلي لمدفوعات مبيعات الغاز الطبيعي للدول غير الصديقة، بدلًا من الدولار واليورو.
وأوضح بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين في الحكومة بالعاصمة موسكو أن الدول الغربية اتخذت خطوات غير مشروعة بتجميد الأصول الروسية.
وقال: "أضر الغرب بالفعل بالثقة في عملته، ويعلم الجميع الآن أن الالتزامات بالدولار واليورو قد لا يتم الوفاء بها".
"التحوّل إلى الروبل"
وأضاف بوتين: "لم يعد يعنينا أبدًا تلقي المدفوعات بالدولار واليورو وبعض العملات عندما نورد بضائعنا إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، ونخطط للتحول إلى الروبل الروسي لمدفوعات مبيعات الغاز الطبيعي للدول غير الصديقة".
وأكد بوتين أن روسيا ستستمر في إمداد الغاز الطبيعي وفقًا للسعر والحجم المحددين في العقود الموقعة مسبقًا، مشددًا على أن بلاده تقدر سمعتها التجارية كشريك ومورد موثوق به.
وأوضح أنه أصدر تعليماته للحكومة الروسية وشركة غازبروم لبدء عملية تحويل المدفوعات إلى الروبل في مبيعات الغاز الطبيعي.
"دول غير صديقة"
وصادقت الحكومة الروسية في 7 مارس/ آذار الحالي على قائمة البلدان "غير الصديقة" التي تشمل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وأوكرانيا وسويسرا وسنغافورا، بالإضافة إلى 15 دولة أخرى تفرض عقوبات على روسيا.
وفي الوقت الراهن، تم تجنيب المحروقات الروسية إلى حد كبير العقوبات الغربية القاسية ضد روسيا.
ورغم أن واشنطن فرضت حظرًا على الغاز والنفط الروسيين إلا أنهما لا يزالان يتدفقان إلى أوروبا التي تعتمد كثيرًا على المحروقات الروسية وتعد السوق الأول لموسكو.
لكن الاتحاد الأوروبي بات يفكر هو أيضًا بفرض حظر على النفط الروسي. وينتظر أن تعقد عدة قمم دولية مهمة ما يوحي باحتمال فرض عقوبات غربية جديدة.
وتعمل موسكو من جهتها منذ سنوات على وقف ربط اقتصادها بالدولار، بهدف الحد من آثار العقوبات.