تُعتبر مقابلة العمل من أبرز الصعوبات التي تواجه المتقدّمين للحصول على فرصة عمل رغم امتلاك هؤلاء لسير ذاتية رائعة.
وتتمثّل الصعوبة في كيفية إقناع صاحب العمل أو الأشخاص المسؤولين عن إجراء المقابلة بتوظيفك. وبغض النظر عن أهمية المظهر في ترك انطباع جيد خلال المقابلة، وبعدها، إلا أن الحقيقة أن عوامل عدّة يمكن أن تساعد المتقدّمين للتحكم بمسار الاجتماع، وبالتالي الفوز بالوظيفة.
وتلعب لغة الجسد دورًا أساسيًا في مقابلات العمل أيضًا، خصوصًا أنّ الحركات التي تعبّر أجسادنا من خلالها عن مشاعرنا وأحاسيسنا تكون فاضحة لتوترنا أو انزعاجنا وحتى حماسنا، ويكون أثرها كبيرًا على الآخرين.
وفي حديث سابق إلى "العربي"، يؤكد المستشار في لغة الجسد حبيب الخوري أنّ المتقدّمين إلى وظيفة يجب أن يكونوا واثقين بأنفسهم، مشيرًا إلى أنّ الخوف والتوتر سيظهر بوضوح في المقابلة.
ويلفت إلى أنّ القلق خلال مقابلات العمل أمر طبيعي، لكن على الإنسان أن يتحكّم بتوتره قدر الإمكان، حتى لا يكون مُبالَغًا به، أو يترجم هذا التوتر على صعيد طريقة الإجابة، والارتباك في مقاربة الأسئلة.
خطوات للتألق في مقابلات العمل
عمومًا، إلى جانب التحكّم بلغة الجسد، ثمّة بعض العوامل الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعطاء الانطباع "المثالي" خلال مقابلات العمل.
وفي هذا السياق، تقدّم مؤسسة "وورلد إيكونوميك فورم" (weforum.org)، 6 خطوات للتألق في أي مقابلة عمل:
توقّع الأسئلة
يمكن للشخص توقّع 90% من أسئلة المقابلة، إذ تتكرّر الكثير منها في مقابلات العمل.
وهذه عيّنة بسيطة من الأسئلة التي يمكن توقّعها:
- أخبرنا عن نفسك!
- ما هي أبرز نقاط ضعفك؟
- ما هي أبرز نقاط قوتك؟
- لماذا ترغب بهذه الوظيفة؟
- ما هي أكثر مشكلة تعقيدًا قمت بحلّها؟
كما يُمكنك البحث عبر الإنترنت عن أهم 20 سؤالًا تُوجّه للباحثين عن عمل خلال المقابلة.
خطّط للأجوبة
أكتب جوابك عن كل سؤال، وأجعله راسخًا في ذهنك.
فخلال مقابلة العمل، يجب أن تكون إجاباتك تلقائية، لا أن تفكّر فيها خلال إجراء المقابلة.
إجابات مختلفة عن كل سؤال
أكتب ثلاث إجابات لكل سؤال، إذ يجب أن يكون لديك إجابة مختلفة وذات قيمة مماثلة لكل سؤال، لأن جوابك قد لا يُعجب المحاور الأول، وبالتالي تريد أن يسمع المحاور التالي إجابة مختلفة.
وهكذا تكون إجاباتك المختلفة وسيلة للدفاع.
لتكن الأجوبة على شكل قصة خاصة بك
يجب أن تكون الإجابة عن كل سؤال على شكل قصة تثبت من خلالها قدرتك على القيام بما يُطلب منك.
على سبيل المثال، إذا سئلت عن القيادة في العمل، فلتكن إجابتك على الشكل التالي: "أنا قائد متعاون وحاسم.. دعني أُخبرك عن يوم قمت فيه بكذا وكذا..". أي أنه يجب أن تسرد دائمًا قصة أو واقعة تُثبت صحة ما تدعيه عن نفسك.
تأمل القاعة التي تجري فيها مقابلة العمل
خلال الثواني العشر الأولى من المقابلة، تأمّل كل ما هو حولك، وركّز على المُحاور.
انتبه لوجود شيء على مكتبه، أو حوله (كتاب، صورة عائلية، رسومات) يُمكنك استخدامه لبناء تواصل بينكما.
حاول قراءة محاورك: هل لغة جسده تُوحي أنه منفتح أم منغلق؟ هل هو متعب، وعليك أن تحاول الترويح عنه؟ هل أعجبه جوابك أم عليك أن تلجأ لطريقة أخرى؟
التدرّب على الإجابات بصوت عالٍ
تدرّب على إجابات المقابلة بصوت عالٍ وبشكل متكرّر، حتى تتمكّن من سرد كل قصة بسلاسة، من دون التفكير فيها.
