الجمعة 20 Sep / September 2024

وسط تضاؤل الآمال.. جهود البحث عن ناجين في سوريا على "وشك الانتهاء"

وسط تضاؤل الآمال.. جهود البحث عن ناجين في سوريا على "وشك الانتهاء"

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول جهود السلطات التركية المتواصلة في البحث عن جثث ضحايا الزلزال المدمر (الصور: غيتي)
يواجه مئات آلاف المشردين الجوع والبرد في تركيا وسوريا حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمّر.

بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" اليوم الثلاثاء أن عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض على وشك الانتهاء في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.

وقال رائد الصالح رئيس المنظمة التي تتولى عمليات الإنقاذ الرئيسية في المنطقة المتضررة: إن جهود البحث "قاربت على الانتهاء، مضيفًا: "المعطيات التي لدينا تشير أنه لا يوجد ناجين، لكن نحاول التحقق على كل المواقع ونسأل الأهالي إذا كان هناك مفقودين".

وأفادت الخوذ البيضاء التي تنشر فرقها في أنحاء المنطقة، حيث دمر الزلزال أحياء وقرى بأكملها، بأنها تحصر أيضًا أسماء المفقودين في المنطقة مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 2274 قتيلًا وآلاف المصابين.

ووسط الأنقاض، يواجه مئات آلاف المشردين الجوع والبرد في تركيا وسوريا حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمّر الذي تتجاوز حصيلة ضحاياه 35 ألف قتيل.

وتصبح فرص العثور على ناجين شبه معدومة والأولوية الآن هي لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين دُمّرت منازلهم جراء الهزّة.

وبحسب الحكومة التركية، فقد تمّ إيواء نحو 1,2 مليون شخص في مساكن للطلاب، ونُصبت أكثر من 203 آلاف خيمة وأُجلي 400 ألف شخص من المناطق المنكوبة.

جهود البحث متواصلة

وفي سياق تداعيات الزلزال المدمر، لا تزال السلطات التركية تحاول انتشال جثث الضحايا العالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة، حسب ما أفاد مراسل "العربي"، الذي أشار إلى عدد الضحايا قد تجاوز أكثر من 31 ألف شخص.

ومن غازي عنتاب، أوضح المراسل أن أعداد الضحايا مرشح للازدياد بشكل كبير خلال الساعات المقبلة، لأن الآليات الثقيلة بدأت بإزالة الأنقاض والكتل الإسمنتية الكبيرة من المباني المدمرة، وهذا ما سيفسح المجال أمام فرق الإنقاذ للوصول إلى مزيد من جثث الضحايا العالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

وأضاف أنه حتى هذه اللحظات تحاول فرق الإنقاذ التركية الوصول إلى باقي الجثث العالقة تحت أنقاض المباني المدمرة، وسط تضاؤل الآمال بإمكانية الوصول إلى أحياء تحت هذه الأنقاض، لكن الأمل ما زال موجودًا.

وأشار مراسلنا إلى أن جهود انتشال الجثث متواصلة في معظم المدن المنكوبة، وأن هناك جهودًا تبذل من قبل فرق الإنقاذ التركية والأجنبية العاملة داخل الأراضي التركية من أجل الانتهاء من أعمال انتشال جثث الضحايا.

"أوضاع صعبة"

وأفاد مراسل "العربي" بأن أوضاع المتضررين جراء الزلزال صعبة للغاية، لأن المدن المنكوبة كان يقطنها أكثر من 13,5 مليون إنسان، وجميعهم تشردوا في العراء، لأن البيوت لم تعد صالحة للعيش حتى تلك التي صمدت أمام الزلزال تعرضت لأضرار وتصدعات كبيرة.

ولفت إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يغامر ويدخل إلى منزله، وسط تحذيرات جدية من السلطات التركية في ظل الهزات الارتدادية التي لا تتوقف.

وتحدث عن عدد من الهزات الارتدادية التي تضرب المدن المنكوبة، والتي تؤدي أحيانًا إلى انهيار بعض المباني التي تعرضت للتصدع والتشقق.

وأفاد بأن السلطات التركية خصصت المساكن الجامعية كمراكز إيواء، ونقلت إليها المتضررين من هذه الكارثة في المدن التركية الأخرى، كاسطنبول وأنقرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close