أعلن "حزب الله" اليوم الاثنين، أنه قصف بالصواريخ مجمّع صناعات عسكرية إسرائيلي في مدينة حيفا، للمرة الثانية منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي أعنف وأوسع هجوم إسرائيلي منذ أكتوبر، استشهد اليوم الإثنين 100 شخص في لبنان وأُصيب أكثر من 400 بينهم أطفال ونساء ومسعفون، جراء أكثر من 300 غارة جوية.
وأعلن "حزب الله" في بيان، "استهداف المقرّ الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمّعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ".
وأكد الحزب أنّ القصف يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع (شرق)".
صواريخ من لبنان نحو شمال إسرائيل
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنّه رصد إطلاق 35 صاروخًا من لبنان على مدينة صفد ومنطقة الجليل الأسفل وتمكّن من اعتراض بعضها، مشيرًا إلى إصابة 5 مستوطنين بجروح طفيفة في مفترق غولاني، إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
ويُعدّ قصف مواقع عسكرية في حيفا الإثنين، هو الثاني من نوعه منذ بدء المواجهات، إذ استهدفها "حزب الله" الأحد بصواريخ "فادي1" و"فادي2".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي صفارات الإنذار في الجولان وصفد ومحيط الناصرة، بينما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنّ إسرائيليًا أُصيب بجروح إثر سقوط صواريخ في الجليل الأعلى.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أنّ تل أبيب أعدّت لهجوم عسكري واسع على لبنان الإثنين، ولا تستبعد أن يردّ عليه "حزب الله" بتوسيع نطاق إطلاق الصواريخ.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنّ تل أبيب تُركّز على العمليات الجوية، وليست لديها خطط فورية لعملية برية.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عقب تفجير أجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت.