شنّت إيران ليل الأحد الإثنين ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أكثر من شهرين.
وأفادت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق، بأنّ "الحرس الثوري استهدف مجدّدًا أحزابًا كرديّة إيرانيّة"، ما أدى إلى سقوط قتيل.
استهدفت منشآت
من جهتهما، أكّد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني أنّ الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة بشمال العراق.
كما أكدت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة تعرّض مقارّ ثلاثة أحزاب إيرانيّة مُعارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانيّة.
🎖الحرس الثوري يشن هجوما صاروخيا باليستيا على مقر الحزب الديمقراطي (الكردي) الإيراني في كويا ، إقليم كردستان العراق. pic.twitter.com/cKjM6yiFQx
— الأحداث الروسية🇷🇺🎖 (@soldier2017kg) November 20, 2022
وأكّد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني على تويتر ، أنّه استُهدِف في موقعَين قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان بـ"قصف صاروخي وطائرات انتحارية بلا طيار".
واعتبر الحزب أن "هذه الهجمات العشوائيّة تأتي في وقت يعجز النظام الإيراني عن وقف التظاهرات الجارية في كردستان".
وكان عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات في هذا الشأن إلى السلطات في بغداد وأربيل، مطالبين إيّاها بتحييد هذه الجماعات المعارضة.
تصعيد جديد
ويأتي هذا التصعيد الجديد، بعدما خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيّار ضد جماعات المعارضة الكرديّة الإيرانيّة نحو ثلاثة قتلى وثمانية جرحى في كردستان العراق في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وسبق ذلك ضربات إيرانية مماثلة على الإقليم في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية من إقليم كردستان العراق مقرًا لها، وهي أحزاب خاضت تاريخيًا تمردًا مسلحًا ضدّ النظام في إيران على الرغم من تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة.
تجدد الاحتجاجات في أربعينية #مهسا_أميني بعدة مناطق في #إيران#العربي_اليوم تقرير: ياسر مسعود pic.twitter.com/QcDGChWtF6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 27, 2022
وتحمل إيران تلك الأحزاب وزر تأجيج الاحتجاجات داخل مدنها التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.
إدانة أميركية
وأدانت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سينتكوم) في بيان "الضربات الإيرانية عبر الحدود" التي نُفِّذت بـ"صواريخ وطائرات مسيّرة" قرب أربيل.
واعتبرت أن "هجمات عشوائيّة وغير قانونيّة كهذه تُعرّض المدنيّين للخطر وتنتهك السيادة العراقية وتُقوّض أمن واستقرار (...) العراق والشرق الأوسط".
وسبق للحرس الثوري الإيراني أن أعلن أنّه سيُواصل شنّ هجمات ضدّ الفصائل المعارضة الموجودة في إقليم كردستان.