شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس السبت، تظاهرات حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ 8 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتنديدًا بالعدوان تخرج تظاهرات متضامنة مع فلسطين في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأميركا الجنوبية واليابان وكذلك أوروبا وبلدان أخرى شرقًا وغربًا.
مظاهرات في مدن أوروبية داعمة لغزة
ففي إيطاليا، خرجت مظاهرة في مدينة ميلانو رفع فيها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وسط هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن فعالية احتجاجية رفضًا لمواصلة قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 8 أشهر.
كما شهدت مدينة فولفسبورغ الألمانية مظاهرة احتجاجية دعمًا لفلسطين ورفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة، ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، شاركت أعداد كبيرة في مظاهرة داعمة لفلسطين، ردد خلالها المتظاهرون هتافات تدعو إلى وقف فوري للحرب على القطاع.
مظاهرة في نوتنغهام للمطالبة بوقف العدوان على غزة
وفي السياق، أفاد مراسل "العربي" بأن المئات احتشدوا وسط مدينة نوتنغهام بمنطقة ميدلاند في مسيرة مؤيدة لفلسطين تُتوج حراكًا كبيرًا بدأ منذ 7 أكتوبر، تنديدًا بالهجمة الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية.
وأضاف أن المتظاهرين دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار ومطالبة الحكومة البريطانية بوقف مبيعات السلاح إلى إسرائيل، واعتبار أن هذه الحكومة تغامر بوضع أعضائها على لائحة العقوبات الدولية، لكونها تدعم نظام فصل عنصري.
وتابع مراسل "العربي" أن المتظاهرين نددوا أيضًا بموقف زعيم حزب العمال المعارض، الذي يُتهم بحسب اللافتات التي رفعها المتظاهرون بتجويع الشعب الفلسطيني، كما جوع أطفال بريطانيا.
وأردف أن المتظاهرين شددوا على أنهم لن يقبلوا بأقل من وقف دائم لإطلاق النار، وأن المجزرة التي وقف العالم متفرجًا عليها طيلة ثمانية أشهر يجب أن تتوقف الآن لأنها تهز الضمير الإنساني، وتنافي أبسط القواعد والأخلاق والأعراف.
وفي حديث لـ"العربي"، قالت نائبة رئيس الحملة البريطانية لدعم فلسطين لويز ريغان: "سنواصل مطالبنا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار لأن ذلك ما يطلبه منا الفلسطينيون".
وأضافت نريد أيضًا من حكومتنا أن تتوقف عن تسليح إسرائيل بالنظر إلى قرارات الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية الأخيرة، وعلى حكومتنا أن تتوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، بسبب الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق الفلسطينيين في غزة".
من جهته، قال دان سيمسون وهو معلم: "رسالتي اليوم هي أن المشاهد المؤلمة التي نراها يجب أن تتوقف، الناس والعالم يعرفون أن هذا خطأ، وأن هذه إبادة جماعية، والسياسيون لا يمكنهم تجاهل هذه الوقائع".
أضاف: "يجب أن نحتكم للضمير الإنساني وأن نقول بصوت عال كفى، هذا يكفي".
مظاهرات حاشدة في تركيا وجنوب إفريقيا دعمًا لفلسطين
إلى ذلك، نظم المئات من الأتراك والناشطين العرب والأجانب في مدينة اسطنبول مظاهرة لدعم غزة، والتنديد بالجرائم الإسرائيلية. وتأتي هذه المظاهرات الأسبوعية للتعبير عن تضامن الشارع التركي مع الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بصمت المجتمع الدولي وبدعم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل، كما طالب المتظاهرون بضرورة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي جنوب إفريقيا، نظم مئات المحتجين في مدينة كيب تاون مسيرة حاشدة تضامنًا مع قطاع غزة، واحتجاجًا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع.
وطالب المحتجون في المظاهرة التي نظمتها مؤسسات صديقة لفلسطين وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بضرورة وقف العدوان على غزة، وفتح منافذ لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية لسكان القطاع المحاصر.
إلى ذلك، شارك الآلاف في مسيرة بمدينة مراكش وسط المغرب، تضامنًا مع قطاع غزة، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بالقطاع.
وجاءت المسيرة بدعوة من منظمات ونقابات غير حكومية بالمملكة، مثل "تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين"، و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، وأشاد المشاركون فيها بقرارات محكمة العدل الدولية عن غزة.
وحمل المتظاهرون خلال المسيرة أعلام فلسطين، وصورًا للمسجد الأقصى المبارك، ورفعوا لافتات تطالب بمنع إسرائيل من خططها لتهجير الفلسطينيين من غزة، وتشيد بقرارات محكمة العدل الدولية عن غزة الصادرة الجمعة.