أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الخميس أنها تحتاج إلى قرابة 67 مليون دولار لتقديم الاحتياجات الإنسانية لنحو 500 ألف مهاجر إفريقي في اليمن.
وأطلق مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة في اليمن على تويتر نداء لجمع 67 مليون دولار بينما يسعى شركاء (خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين في القرن الإفريقي واليمن) إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للمهاجرين.
وأطلِقت الخطة في عام 2020 بهدف توفير المساعدة العاجلة لآلاف المهاجرين، ممن تقطعت بهم السبل وأولئك المحاصرين في ممر الهجرة المعروف باسم الطريق الشرقي، في دول القرن الإفريقي واليمن.
وذكرت المنظمة أن هناك ما يقرب من 130 ألف مهاجر بحاجة إلى مساعدات إنسانية في اليمن حاليًا.
نقطة عبور للمهاجرين
وتعتقد منظمة الهجرة أن 12% فقط من المهاجرين يريدون الاستقرار في اليمن، في حين أن الأغلبية منهم تعتبره مجرد نقطة عبور رئيسة على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الإفريقي ودول الخليج الغنية، بخاصة السعودية التي تربطها حدود برية واسعة مع اليمن.
وكان مكتب منظمة الهجرة في اليمن قال في أواخر يناير/ كانون الثاني الفائت: "إن أكثر من 27 ألف مهاجر وصل إلى شواطئ البلاد في 2021 مقارنة مع 35 ألفًا وصلوا في العام السابق".
ويُعد اليمن منذ سنوات طويلة وجهة ونقطة عبور لمعظم المهاجرين من دول القرن الإفريقي، بخاصة من إثيوبيا والصومال، نحو دول الخليج بحثًا عن سبل حياة أفضل ويقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة في ظروف قاسية.
وينتشر منذ أكثر من عامين في شوارع وأحياء مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد مئات الأفارقة أغلبهم من إثيوبيا دخلوا اليمن بطرق غير مشروعة.
وأعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي وقف أو تقليص برامج إغاثة حيوية في اليمن جراء نقص التمويل بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه إذ لم تتلق سوى 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار طلبتها عام 2021 من المانحين.
"كارثة إنسانية"
وقبل نحو أسبوع، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن "كارثة إنسانية" بدأت تتمثل بلجوء أسر يمنية لأكل أوراق الشجر، بسبب الجوع.
وقال البرنامج الأممي في تغريدة عبر الحساب الرسمي له في منصة تويتر: "لا تُظهر دوافع أزمة اليمن، كالصراع والتدهور الاقتصادي، أي بوادر للتراجع، نتيجة لذلك يتزايد الجوع في البلاد التي تشهد حربًا مستمرة".
وأضاف: "تلجأ الأسر في بعض المناطق الأكثر تضررًا في اليمن، مثل محافظة حجة شمالي غرب البلاد، إلى إجراءات يائسة مثل أكل أوراق الشجر من أجل البقاء"، من دون ذكر تفاصيل أخرى.