أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، احتجاز 9 جنود في معسكر سدي تيمان، أوقفوا على خلفية الاعتداء الجنسي والتنكيل بأسير فلسطيني.
وسيمثل هؤلاء الجنود اليوم أمام محكمة بيت ليد لتمديد اعتقالهم، فيما يستعد الجيش لاحتمال وقوع مواجهات مع أنصار اليمين أثناء الجلسة.
وأشارت الإذاعة إلى أنه تم استدعاء 3 كتائب من الجيش لحماية قاعدة بيت ليد، استعدادًا لاحتمال وقوع مواجهات خلال جلسات تمديد الاعتقال المقررة بعد ظهر اليوم.
شكوك بشأن تأخر وصول الشرطة
ونقلت صحيفة معاريف العبرية اليوم أيضًا أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت طالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالتحقيق في ما إذا كان إيتمار بن غفير قد تدخل لتأخير وصول الشرطة إلى قاعدتَي سدي تيمان وبيت ليد.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الشرطة الإسرائيلية لم تمنع اقتحام معسكر بيت ليد، ولم تعتقل أحدًا من المقتحمين.
كما دعا وزير الأمن الإسرائيلي إلى "اتخاذ إجراءات" ضد أعضاء الكنيست والوزراء الذين شاركوا في أعمال الشغب بقاعدتَي بيت ليد وسدي تيمان، وفق الصحيفة.
وتجمع المئات قبالة قاعدة بيت ليد العسكرية محاولين اقتحامها وإشعال النار أمامها، تعبيرًا منهم على تضامنهم مع الجنود الـ 9 الذين اعتقلوا بعد اعتدائهم جنسيًا على أحد الأسرى الفلسطينيين ممن أسروا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة.
وظهر وزير "التراث" في حكومة نتنياهو وهو يشارك المتظاهرين المتضامنين مع المجندين الجناة، ودخل وهو يحيي المحتجين الداعمين لعمليات اغتصاب الأسرى الفلسطينيين.
وجرت صدامات بين أفراد الشرطة والجنود، الذين استخدموا غاز الفلفل، احتجاجًا على قرار توقيفهم.
تنديد رئيس الأركان
وبعد ذلك بساعات، وصل رئيس الأركان الإسرائيلي هرتس هاليفي إلى القاعدة، مؤكدًا أنه أجرى تقييمًا للوضع، واصفًا من حاولوا اقتحام القاعدة بمثيري الشغب.
وأضاف هاليفي أنها تصرفات خطيرة ومخالفة للقانون، وتضر بالجيش في خضم الجهود الحربية، على حد قوله.
وقام مئات المتظاهرين خلال ساعات الليل بمحاصرة مقر الشرطة العسكرية في نتانيا، وحاولوا اقتحامها رفضًا لاعتقال المجندين والتحقيق معهم.
معتقل سدي تيمان
ويعود من جديد ملف الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من اعتداءات خطيرة داخل المعتقلات الإسرائيلية، بعدما أعلنت إذاعة الجيش عن تعرض أسير من غزة لتنكيل جنسي جماعي.
ويعرف معتقل سدي تيمان بأنه سيئ السمعة ويقع شمال غربي بئر السبع، ويقبع فيه آلاف المعتقلين جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة محاطين بأسلاك شائكة، تحت وهج الأضواء الكاشفة وفق صور مسربة سبق أن نشرتها "سي إن إن".
وكشف تحقيق للشبكة الإخبارية الأميركية عن تعرض فلسطينيين للتعذيب هناك، وصل إلى حد إجراء أطباء متدربين عمليات بتر لأعضاء معتقلين دون تخدير بسبب إصابات ناجمة عن تكبيل أياديهم لمدة طويلة.
