أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، رئيس الأجهزة الأمنية في خاركيف "لأنه لم يعمل من أجل الدفاع عن المدينة"، منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي في فبراير/ شباط الماضي.
وقال زيلينسكي في خطابه الوطني اليومي عقب زيارته شرق أوكرانيا للمرة الأولى منذ بداية الحرب: "لقد أقلت رئيس الأجهزة الأمنية الأوكرانية في منطقة خاركيف لأنني أدركت أنه لم يعمل من أجل الدفاع عن المدينة منذ الأيام الأولى للحرب، لكنه فكر فقط في نفسه".
وأضاف: "ما هي الأسباب؟ الشرطة ستكتشف ذلك".
وكان قد توجّه، في وقت سابق من اليوم إلى شرق البلاد حيث زار منطقة خاركيف التي سحبت موسكو منها في الأسابيع الأخيرة قواتها لتعيد نشرها على جبهات أخرى.
وكتب الرئيس الأوكراني في منشور مرافق لمقطع فيديو عن زيارته عبر تطبيق تلغرام: "2229 منزلًا مدمّرًا في خاركيف وفي المنطقة. سنرمّم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة، إلى خاركيف وكافة المدن والقرى الأخرى حيث أتى الشر".
"الدفاع حتى النهاية"
ويظهر زيلينسكي في المشاهد وهو يتفقد الدمار والسيارات المحطّمة على جانب طريق، مرتديًا بزة لونها كاكي وسترة واقية من الرصاص، برفقة مساعدين وجنود مسلّحين.
وقال: "في هذه الحرب، يحاول المحتلّون الحصول على نتيجة مهما كانت. لكن يجب أن يدركوا منذ وقت طويل أننا ندافع عن أرضنا حتى النهاية. لن تكون لديهم أي فرصة. سنقاتل وسنربح".
Presidency @ZelenskyyUa travelled to Kharkiv region and visited the frontlines. He also inspected the destroyed infrastructure of the region. pic.twitter.com/T5fRR4jFJ5
— Iuliia Mendel (@IuliiaMendel) May 29, 2022
وخاركيف ثاني مدن البلاد التي كانت تتعرض للقصف بشكل يومي تقريبًا منذ بدء الحرب على أوكرانيا لكنها تشهد هدوءًا منذ أسابيع عدة مع انسحاب الجيش الروسي إلى مواقع أخرى في الشرق والجنوب. لكن الشطر الشرقي من المدينة لا يزال مستهدفًا أحيانًا.
والتقى الرئيس الأوكراني خلال زيارته حاكم منطقة خاركيف ورئيس البلدية وبحث معهما في برامج إعادة البناء. وطلب منهما "إيجاد مشاريع رائعة" لإعادة إعمار المناطق المدمّرة.
وقال: "إنها فرصة لهذه الأحياء لكي يكون لديها وجه جديد".
في غضون ذلك، قال زيلينسكي إن القصف الروسي دمر كافة منشآت البنية التحتية الحيوية في مدينة سيفيرودونيتسك، مشيرًا إلى أن الاستلاء على المدينة أصبح يمثل الآن "الهدف الرئيس" للروس.
وقال زيلينسكي في خطاب نقله التلفزيون: "نتيجة للقصف الروسي على سيفيرودونيتسك دُمرت كل منشآت البنية التحتية الرئيسة... تم تدمير أكثر من ثلثي المساكن بالمدينة".
وأضاف: "الاستيلاء على سيفيرودونيتسك بات هدفًا رئيسًا لوحدات الاحتلال".