السبت 14 Sep / September 2024

"لن تقدّم فلسًا لطالبان".. ألمانيا تهدّد بوقف مساعداتها لأفغانستان

"لن تقدّم فلسًا لطالبان".. ألمانيا تهدّد بوقف مساعداتها لأفغانستان

شارك القصة

حركة طالبان
تساهم ألمانيا بنحو 430 مليون يورو سنويًا، وهي من بين أكبر عشرة مانحين للمساعدات التنموية لأفغانستان (غيتي)
سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابل، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي مقاتلي الحركة خلال أسبوع.

على وقع استمرار تقدّم حركة طالبان، التي باتت تسيطر على أكثر من ربع عواصم الولايات في أفغانستان خلال أقلّ من أسبوع، حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس من أن ألمانيا، أحد المانحين الرئيسيين لأفغانستان، لن تدفع "فلسًا واحدًا" من مساعدات التنمية إذا سيطرت طالبان على البلاد.

وقال الوزير في مقابلة مع محطة "زي دي إف" العامة: "لن نعطي أفغانستان فلسًا واحدًا بعد الآن إذا سيطرت طالبان بالكامل على السلطة وطبقت الشريعة وإذا أصبحت هذه دولة خلافة".

وشدد على أنّ أفغانستان "لا يمكن أن تستمر دون مساعدات دولية". وأشار إلى أن انسحاب القوات الدولية كان بمبادرة من الولايات المتحدة. وقال إن القرار "يعني أن جميع قوات حلف شمال الأطلسي اضطرت إلى مغادرة البلاد لأنه لا يمكن لأي دولة إرسال قوات إلى هناك" دون حماية عسكرية أميركية.

وتساهم ألمانيا بنحو 430 مليون يورو سنويًا، وهي من بين أكبر عشرة مانحين للمساعدات التنموية لأفغانستان.

عاشر ولاية أفغانية "في قبضة" طالبان

وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ مايو/أيار حين بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد الذي يفترض أن يستكمل قبل نهاية الشهر الحالي.

وقالت الأمم المتحدة الأربعاء: إن هناك "ارتفاعًا كبيرًا" في حالات النزوح الداخلي، وأن 390 ألف أفغاني نزحوا جراء النزاع منذ بداية العام.

وسيطرت طالبان الخميس على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابل، وفق ما أفاد نائب محلي بارز فرانس برس الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي مقاتلي الحركة خلال أسبوع.

وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية: مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن". وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة، وأنّ طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها".

وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابل يحتلها مقاتلو طالبان منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.

متى "تتحدد معالم" خطة مطار كابل؟

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الخميس إنه سيكون من المفيد أن يظل مطار كابل مفتوحًا، مضيفًا أن الخطة المتعلقة به "ستتحدد معالمها" في الأيام المقبلة.

وأدلى الوزير بهذه التصريحات في السفارة التركية بإسلام أباد، في حين تشتبك قوات الحكومة الأفغانية مع مقاتلي طالبان داخل عدة مدن وحولها اليوم الخميس.

ويأتي ذلك بعدما صرح مسؤول دفاع أميركي بأن مخابرات بلاده ترى أن طالبان يمكنها السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل في غضون 90 يومًا.

وعرضت تركيا نشر قوات في مطار كابل بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي، وعقدت محادثات على مدى أسبوعين مع الولايات المتحدة. ومقابل ذلك طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلبية شروط مالية ولوجيستية ودبلوماسية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close