الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لن نقبل إملاءات إيران".. غانتس: إنتاج الغاز من "كاريش" سيبدأ في موعده

"لن نقبل إملاءات إيران".. غانتس: إنتاج الغاز من "كاريش" سيبدأ في موعده

شارك القصة

تقرير يشرح أزمة حقل "كاريش" المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل (الصورة: الأناضول)
لم يذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أي تاريخ محدد لبدء استخراج الغاز من حقل كاريش، لكنّه تعهد في الوقت نفسه بـ"مواجهة أي تهديد ينشأ على الحدود وخارجها".

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأربعاء، أن استخراج الغاز من حقل "كاريش" بالبحر المتوسط المتنازع عليه مع لبنان "سيبدأ في الموعد المحدد".

وتستعد إسرائيل لبدء العمل في حقل كاريش البحري للغاز، الذي من شأنه أن يشكّل مفتاحًا لتعزيز صادراتها إلى أوروبا.

حول هذا الأمر، شدد غانتس على أن إسرائيل لن تقبل إملاءات من إيران أو من وكلائها أو "المنظمات الإرهابية"، وأن ذلك "ينطبق على كل ما يتعلق باستخراج الغاز من منصة كاريش والذي سيبدأ في الوقت المحدد".

في المقابل، لم يذكر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أي تاريخ محدد لبدء استخراج الغاز، لكنه أضاف أن حريتهم في العمل "في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل ينشأ على الحدود وخارجها".

النزاع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع تكثيف المفاوضات الدبلوماسية لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان المجاور، حيث تتولى الولايات المتحدة دور الوسيط منذ عامين، لتذليل العوائق أمام الشروع في أعمال الحفر للتنقيب عن الغاز في حقول البحر الأبيض المتوسط التي يتنازع عليها الطرفان.

وتتنازع إسرائيل ولبنان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وتصاعدت حدة التوتر بين الطرفين بعد استقدام شركة إينيرجيان في يونيو/ حزيران الفائت سفينة لاستخراج الغاز من الحقل لحساب إسرائيل. 

ووجّه حزب الله حليف طهران، والذي يتمتع بقوة عسكرية كبيرة ونفوذ سياسي كبير في لبنان، سلسلة تهديدات إلى إسرائيل، محذرًا إياها من مغبة الإقدام على أي نشاط في "كاريش" قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

 وفي مطلع يوليو/ تموز الفائت، اعترض الجيش الإسرائيلي طائرات مسيّرة أرسلها حزب الله، لاستطلاع الحقل.

أما أمس الثلاثاء، فقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" سيبدأ "في أقرب وقت ممكن"، معتبرة أنه لا علاقة له بالمفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

 بدوره، قال الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الإثنين الفائت، إن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبلاد باتت في "مراحلها الأخيرة" بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز.

"اللبنانيون سيدفعون الثمن"

كذلك، أشار غانتس إلى أن "إيران تحاول شراء لبنان عبر حزب الله، من خلال توفير الوقود وإصلاح نظام الكهرباء وبناء محطات الطاقة".

واعتبر أن "اعتماد لبنان في مجال الطاقة على إيران يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إقامة قواعد إيرانية على الأراضي اللبنانية وزعزعة استقرار المنطقة"، منبهًا من أن "المواطنين اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن".

من جهة ثانية، تطرق غانتس في تصريحاته اليوم أيضًا، إلى الوضع الأمني على الحدود الشمالية وقال: "إيران تحاول تسليح وكلائها في سوريا بأسلحة تضرها وتحولها إلى دولة إرهابية"، معتبرًا أن "المواطنين السوريين هم من يدفعون الثمن".

وتقصف إسرائيل بشكل متكرر، مواقع لقوات النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close