Skip to main content

لهيب الصيف يضاعف معاناتهم.. مئات الآلاف في الشمال السوري دون مياه

الأربعاء 10 يوليو 2024
أزمة مياه في مخيمات اللاجئين شمال سوريا - غيتي

مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، يواجه النازحون السوريون في شمال حلب أزمة مياه خانقة.

ويقطن المخيمات أكثر من 1.5 مليون نازح سوري بحسب تقارير الأمم المتحدة، وتتضاعف معاناتهم عامًا بعد آخر مع تراجع حجم الدعم الإغاثي الدَّولي.

في التفاصيل، يعصف لهيب الصيف الحارق بمناطق الشمال السوري، لتتضاعف حرارة الطقس داخل الخيام البلاستيكية ويصبح الحصول على المياه الباردة والصالحة للشرب من المستحيلات.

هذا الواقع أكده النازح من ريف حلب الغربي يوسف حمادة الذي قال للتلفزيون العربي: "كمية المياه لدينا قليلة جدًا، كل يومين يأتي صهريجا مياه.. الوضع مأساوي هنا حيث أصبحنا أكثر من 60 عائلة".

وفي فصل الصيف، تتجاوز درجات الحرارة في هذه المخيمات 40 درجةً مئوية، مما يزيد من معاناة قطانيها اليومية.

في تقرير للأمم المتحدة، تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 1.5 مليون نازح يعيشون في مخيمات شمال سوريا، معظمهم يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب.

مآسٍ متراكمة

وتؤكد فاطمة حمود النازحة من ريف حلب أن "المعيشة هنا صعبة جدًا، وفي كثير من الأيام ننام بدون طعام ونعيش داخل الخيام التي تؤذينا كثيرًا في فصل الصيف".

كما أن ارتفاع درجات الحرارة وشح المياه وانخفاض مستوى الدعم الدولي كان لها تأثير بالغ على حياة الأطفال وكبار السّن، إذ أسهمت هذه العوامل مجتمعةً في ارتفاع نسبة الأمراض السارية والمعدية.

وتروي الخيام بدورها حكاياتها الخاصة، فتظهر هشاشتها أمام أي تحدٍ، في بيئةٍ غير صالحةٍ للعيش، لكنّها الخيار الوحيد لهؤلاء الناس.

أما المنظمات الإنسانية فتبذل جهودًا كبيرةً لتوفير المياه، لكن الاحتياجات تفوق الإمكانات المتاحة بكثير.

وإلى جانب أزمة المياه تعيش مخيمات الشمال السوري أوضاعًا إنسانية مأساوية، فوفق عبد الله الصالح مندوب أحد المخيمات: "المواد الإغاثية ضعيفة جدًا منذ أكثر من 7 شهور لم نحصل على سلة إغاثية، ويبحث النازح عن أي عمل حر ليساعد عائلته".

المصادر:
العربي
شارك القصة