اختلفت آراء سكان في العاصمة البريطانية لندن بشأن أول لوحة بورتريه للملك تشارلز تُرسم له منذ تتويجه في مايو/ أيار الماضي.
وتُظهر اللوحة، التي رسمها الفنان جوناثان يو، تشارلز أمام خلفية من درجات اللون الأحمر الزاهية وهو يرتدي الزي الرسمي للوحدة العسكرية لحرس ويلز، مع فراشة تحوم فوق كتفه مباشرة.
وقال يو (53 عامًا)، الذي رسم من قبل أيضًا الأمير الراحل فيليب والد تشارلز، في بيان: "مثل الفراشة التي رسمتها فوق كتفه، هذا البورتريه تطور مثلما تطور دور صاحبه في حياتنا العامة".
وأردف: "هدفي أيضًا كان الإشارة لتقاليد لوحات البورتريه الملكية، لكن بطريقة تعكس الملكية في القرن الحادي والعشرين، وقبل كل شيء تنقل المعاني الإنسانية العميقة التي يتمتع بها صاحبها".
"حقًا رائعة"
من جهته، قال الملك تشارلز بعد أن أزاح الستار عن اللوحة ليو "أهنئك حقًا. رائعة". أمّا سكان لندن فرأى بعضهم أن اللوحة "فظيعة"، بينما اعتبر آخرون أنها "مختلفة".
وقال أحد المتنزهين في حديقة في لندن ويدعى ليو: "أعتقد أنها لطيفة.. مختلفة عمّا قد تراه عادة في البورتريهات الملكية. أقول إنها عصرية أكثر ولذلك أعتقد أنه لا بأس بها بشكل عام".
أما سارة، وهي أيضًا من سكان لندن، فقالت: "إنها شنيعة نوعًا ما.. أظن أنه ربما يبدو أكثر جاذبية في صورة فوتوغرافية".
ولم يُعجب نيك وهو أحد المتنزهين في حديقة في لندن كثيرًا باللون الأحمر الغالب على اللوحة، وعلّق بالقول: "إنها حمراء للغاية. تبدو وكأنها مذبحة أو شيء من هذا القبيل هنا".
وأضاف: "هل هذا هو البورتريه الرسمي؟ هذا صادم. ربما يكون مناسبًا جدًا كغلاف لألبوم لموسيقى الروك.. هذا مثير للاهتمام حقًا!"
وقال قصر باكنغهام إن التكليف برسم اللوحة، التي تم الكشف عنها في القصر أمس الثلاثاء، يعود لعام 2020 للاحتفال بمرور 50 عامًا في 2022 على عضوية تشارلز، الذي كان وقتها لا يزال أمير ويلز، في جمعية درابرز الخيرية.
ومن بين من رسمهم يو من قبل، المذيع البريطاني وعالم الطبيعة ديفيد أتينبارا، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار نيكول كيدمان، ورئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وأفاد القصر بأن من المتوقع أن تعرض اللوحة الزيتية في قاعة درابرز في سيتي أوف لندن، وهو الحي المالي بالعاصمة، اعتبارًا من نهاية أغسطس/ آب.