لا يزال الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، هو المرشح الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية في البرازيل التي تجرى الأحد، بحسب ما بيّن آخر استطلاع للرأي نُشر مساء السبت، وقد يفوز من الدورة الأولى.
وكشف الاستطلاع الذي نشر نتائجه معهد داتافوليا عشية الاقتراع، أن نسب التأييد لولا ومنافسه الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، مستقرة مقارنة ببيانات استطلاع نشر الخميس.
وسيحصل زعيم اليسار لولا على 50% من الأصوات الصالحة (أي غير الأوراق البيضاء أو غير المطابقة للشروط)، مقابل 36% لمنافسه بولسونارو حسب الاستطلاع.
وينبغي أن يحصل المرشح على عتبة 50% زائد صوت واحد ليتم انتخابه من الدورة الأولى، وتجنب دورة ثانية مقررة في 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
وحسب أرقام المعهد، يبقى الفارق مستمرًا مقارنة بأرقام الخميس (48% مقابل 34%). وحدد هامش الخطأ بنقطتين مئويتين.
وشمل الاستطلاع عينة أكبر من المعتاد تضم 12800 شخص الجمعة والسبت. ويعتبر بولسونارو أن استطلاعات الرأي "مضللة"، مشيرًا إلى أنه لا يعترف بها إذا لم تكن نزيهة، ويؤكد أنه سيتم انتخابه هو في الجولة الأولى.
وكشف استطلاع آخر للرأي نشر نتائجه معهد آيبيك، أن 51% من الأصوات الصالحة ستذهب للولا مقابل 37% لبولسونارو في الدورة الأولى الأحد.
شتائم واتهامات
وطغت على آخر مناظرة تلفزيونية جرت قبل الانتخابات بين المرشحين، لغة الشتائم والاتهامات، حيث وصف بولسونارو بـ "الخائن للوطن" والفاسد والسجين، قائلًا: إنه رئيس عصابة إجرامية كانت تدير "حكومة من اللصوص" خلال رئاسته التي استمرت لفترتين 2003-2010، حيث دافع عن نفسه أملًا بأن يصل على أقل تقدير إلى جولة ثانية في الانتخابات.
وأعاد لولا دا سيلفا من جهته تهم الفساد إلى الخصم، قائلًا له: "أنت كاذب وابنك الأكبر فاسد.. في الثاني من أكتوبر ستعود إلى البيت وسأعتلي أنا كرسي الرئاسة"، واتهم حكومة بولسونارو بالتستر على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كوفيد-19 التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.
ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارًا باعتباره عرضة للتزوير من دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساءً.
وبسبب انتقادات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددًا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.