ناقشت ليبيا وإيران اليوم الأحد ترتيبات عودة سفارة طهران في طرابلس لممارسة مهامها بعد إغلاقها قبل 12 عامًا.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش والسفير الإيراني لدى ليبيا محمد رضا في طرابلس، وفق بيان للخارجية الليبية.
وبحسب البيان، بحث الجانبان "سبل تعزيز العلاقات الثنائية"، وناقشا "تفعيل لجنة اقتصادية مشتركة وبدء الترتيبات لعودة السفارة الإيرانية ومباشرة مهام عملها من طرابلس".
وفي 2011 أغلقت كافة السفارات الأجنبية العاملة في ليبيا ومنها السفارة الإيرانية أبوابها بعد اندلاع احتجاجات ضد نظام معمر القذافي.
"أهمية الاتفاق السعودي الإيراني"
كما أوضح بيان الوزارة أن اللقاء تطرق أيضًا إلى "مستجدات القضايا الإقليمية والدولية"، حيث جددت المنقوش "ترحيب ليبيا بعودة العلاقات السعودية الإيرانية وثمنت هذه الخطوة الإيجابية لما لها من فائدة وأهمية للاستقرار في المنطقة".
والسبت، رحبّت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بعودة العلاقـات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، والاتفاق على إعادة فتح السفارات بالبلدين، بعد نجاح جولات متواصلة من الحوار بدعم صيني ووساطة عمانية - عراقية.
وقالت الخارجية في بيان لها نشرته عبر صفحتها على فيسبوك: "إن هذا التقدم المحرَز في علاقات البلدين يعكس التـزام كافة الأطراف بتفضيـل الحوار والطرق السلمية بديلًا عن اللجوء للعنف والمواجهة".
وجاء الاتفاق السعودي الإيراني عقب استضافة بكين في "الفترة من 6 إلى 10 مارس/ آذار الجاري مباحثات سعودية إيرانية، "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإسلامية ورغبة منهما في حل الخلافات"، وفق بيان ثلاثي مشترك.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".