الخميس 14 نوفمبر / November 2024

ليس بالماء وحده.. كيف يمكن تجنب جفاف الجسم في شهر رمضان؟

ليس بالماء وحده.. كيف يمكن تجنب جفاف الجسم في شهر رمضان؟

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" حول كيفية الحفاظ على النشاط والطاقة ومواجهة جفاف الجسم في شهر رمضان (الصورة: غيتي)
يُعدّ نقص الماء أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى جفاف الجسم الذي يحدث عندما يتم استخدام أو فقدان السوائل بشكل أكبر مما يتم تناوله.

يمكن للعادات الغذائية الخاطئة أن تؤدي ليس فقط إلى الشعور بالعطش، بل أيضًا إلى جفاف الجسم في شهر رمضان.

ويُعَدّ نقص الماء أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الجفاف، الذي يوضح موقع "مايو كلينيك" أنه يحدث عندما يتم استخدام أو فقدان السوائل بشكل أكبر مما يتم تناوله. 

ومن دون أن يتم تعويضها، لا يكون للجسم ما يكفيه من الماء والسوائل الأخرى لأداء وظائفه الطبيعية.

وتعد من أبرز عوارض الجفاف لدى الكبار العطش الشديد، والتبول بوتيرة أقل، والبول داكن اللون، والتعب والشعور بالدوار والتشويش.

فيما يخص جفاف الجسم في شهر رمضان، يمكن لعوامل مثل درجات الحرارة المرتفعة والمجهود البدني المبذول وعدم تناول ما يلزم على مستوى الماء والغذاء لترطيب الجسم بين الإفطار والسحور، أن تكون السبب فيشعر الصائم بأعراض شائعة منها الإرهاق والصداع.

أخطاء تؤدي لجفاف الجسم في شهر رمضان

على مستوى النظام الغذائي المتّبع وتأثيره على جفاف الجسم، تنبّه الاختصاصية في التغذية سالي صوايا من الأطعمة المالحة كرقائق البطاطا، والمكسرات المملحة، والكبيس، والزيتون، والأطعمة الجاهزة، من حيث أنها تؤدي إلى احتباس الماء وعدم استخدامه بطريقة جيدة في الجسم.

وتوضح في حديث سابق إلى "العربي"، أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات تؤدي بدورها إلى خلل في عمل الكلى، وخسارة الماء من الجسم.

أما الإكثار من شرب القهوة فينجم عنه خسارة الماء من الجسم عن طريق البول. ولذلك تنصح صوايا مع تناول القهوة باعتدال، بإرفاق كأس من الماء مع كل فنجان من القهوة متى تم شربه.

بدورها، تشير الاختصاصية في التغذية شهد ياسين إلى موضوع السكريات ومخاطر الإكثار من تناولها في رمضان.

وتوضح أن الحلويات، ولا سيما العربية منها والمليئة بالسمن والسكر، هي إلى جانب كونها تستنزف الطاقة الجسمانية والعقلية تؤدي إلى فقدان الكثير من الرطوبة من الجسم؛ ما يشعر الإنسان بالعطش بشكل شديد.

وتفاديًا للشعور بالتعب والعطش، تدعو إلى الابتعاد عن المواد الحافظة الموجودة في الشوربات الجاهزة ومكعبات المرق، التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، إذ إنّ هذا الأخير يمتص الماء من الخلايا ويزيد من فرص الإصابة بالجفاف.

كيف نشرب الماء؟

تشير ياسين إلى وجوب شرب الماء على دفعات بين الإفطار والسحور، منبهة إلى أثر شرب ليتر من الماء على سبيل المثال قبل رفع أذان الفجر. 

وتحذر من أن الأمر سيؤدي إلى ضغط عال على الكلى ما يجعلها تدرّ البول بشكل أكبر، فيخسر الجسم رطوبة ما كان ليخسرها لو لم يشرب هذه الكمية بالأساس.

بالإضافة إلى ما تقدم، يؤدي طرد الكلى للمياه الزائدة إلى اضطراب الصائم أثناء نومه، لحاجته إلى الذهاب المتكرر إلى الحمام.

وبينما يعتقد البعض أن شرب الماء البارد جدًا في بداية الإفطار يروي العطش، إلا أنه ينعكس على أداء الجهاز الهضمي الصحيح، فيقلل من كفاءته ويؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، مما يسبب بعض الاضطرابات الهضمية.

مصادر أخرى لترطيب الجسم

تشير ياسين إلى دور الزبادي في مواجهة جفاف الجسم في شهر رمضان، شارحة أنه يحتوي على نسبة لا بأس بها من البوتاسيوم، ويساعد على الاحتفاظ برطوبة الجسم وزيادة كفاءة الجهاز الهضمي.

بدورها، تتحدّث صوايا عن تجنب الجفاف من خلال تناول السوائل مثل اللبن والعصائر الطبيعية والحليب باعتدال. 

وتشير في هذا الصدد إلى أهمية الخضار والفاكهة، التي تحتوي تقريبًا على 85 إلى 95% من المياه، على غرار البطيخ والبندورة والخيار والقرنبيط والبروكولي.

وتلفت إلى أهمية تناول الفاكهة بأكملها للإفادة من الألياف، التي تعد أساسية للهضم وصحة الجسم.

كما تتوقف عند دور الأطباق المعدة، مشيرة إلى تلك التي تحتوي على السوائل مثل اللبن والحساء.

وتحذر في الآن عينه من إضافة الملح عند التحضير، وإلا يصبح المفعول عكسيًا، داعية إلى الاستعاضة عنه بالمطيبات كالبهارات والأعشاب حفاظًا على رطوبة الجسم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close