وصفت واشنطن هجومًا شنّه مستوطنون إسرائيليون، وأدى إلى استشهاد الشاب الفلسطيني قصي جمال معطان، بأنه "إرهابي".
وارتقى معطان (19 عامًا) يوم الجمعة الماضي متأثرًا بإصابته برصاص مستوطنين؛ هاجموا قرية برقة جنوب شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
يومها، اقتحم المستوطنون مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة، بحماية قوات الاحتلال، فتصدّى لهم أهالي القرية للدفاع عن أرضهم ما أدى لاندلاع مواجهات.
"اختيار الكلمات لم يكن خطأ"
وكان مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشرق الأدنى ندّد السبت بهذا "الهجوم الإرهابي، الذي شنه مستوطن إسرائيلي متطرف".
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "هذا الاختيار للكلمات لم يكن خطأ".
وأضاف: "منطقنا هو أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي، ونحن قلقون بشأنه لذا صنّفناه على أنّه كذلك".
ودعا إلى "تحقيق العدالة بالقدر نفسه من الصرامة في كل حالات العنف المتطرف أيًا يكن منفّذوها"، مرحّبًا بتوقيف إسرائيليين يُشتبه بقتلهما الفلسطيني.
تصاعد اعتداءات المستوطنين
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توترًا شديدًا إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
وبحسب الأمم المتحدة التي أشارت إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تم تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية العام 2023.
25 اعتداء تعرض له فلسطينيون على أيدي مستوطنين خلال العام الماضي 👇#فلسطين pic.twitter.com/tSQekJkGWA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 7, 2023
ويتعرّض الفلسطينيون بشكل متصاعد لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، التي تتم عادة تحت غطاء سياسي وفي ظل دعم معلن لأعضاء من الكنيست ووزراء الحكومة الإسرائيلية أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وكثيرًا ما تنتهي هذه الاعتداءات بمحاكمات صورية وإفلات من العقاب، الأمر الذي قد تنتهي به محاكمة المتورطين في هجوم برقة، الذي أدى إلى استشهاد الشاب قصي جمال معطان الذي كان يدافع عن أرضه.
