الأحد 8 Sep / September 2024

هجمات جديدة للمستوطنين في الضفة.. فلسطين تطالب بتدخل عاجل لحماية شعبها

هجمات جديدة للمستوطنين في الضفة.. فلسطين تطالب بتدخل عاجل لحماية شعبها

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (الصورة: غيتي/ أرشيف)
تقول وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنها سجّلت نحو 600 هجوم للمستوطنين في الأراضي المحتلة خلال 6 أشهر منذ بداية العام.

هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء أمس السبت، قرية التوانة الفلسطينية جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابات بين الأهالي أثناء محاولتهم التصدي للهجوم.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن عشرات المستوطنين من مستوطنة "حفات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، هاجموا المزارعين وأهالي قرية التوانة ودمروا مزروعاتهم بحماية قوات الاحتلال. 

وأشارت إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.

وبحسب الوكالة، فقد قامت قوات الاحتلال باعتقال الشاب محمد حافظ الهريني (19 عامًا) بعد الاعتداء عليه بالضرب.

بدورها، نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان أن عددًا "من المستوطنين تجمّعوا عند حاجز بيت أيل بمدخل مدينة رام الله الشمالي، واعتدوا بالحجارة على مركبات الفلسطينيين، ما أدى لإلحاق الأضرار بعدد منها".

كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين أثناء مرورها عبر حاجز شوفة العسكري جنوب شرق طولكرم.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنها سجّلت نحو 600 هجوم للمستوطنين في الأراضي المحتلة خلال 6 أشهر منذ بداية العام، موضحة أن هذا ما يُمثل في المتوسط نحو 100 هجوم كل شهر، وزيادة بنسبة 40% مقارنة بالمعدل الشهري العام الماضي بأكمله.

ولفتت "أوتشا" إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وثّق تهجير ما لا يقل عن 400 فلسطيني من 7 مجتمعات رعوية إثر أعمال عنف ارتكبها مستوطنون منذ العام الماضي.

مناشدة فلسطينية لمجلس الأمن والأمم المتحدة

إلى ذلك، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، برسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار منصور في رسائله إلى تعرّض الأطفال والشباب الفلسطينيين للقتل، والإصابة، والاعتقال، والإيذاء يوميًا من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين.

وذكّر بأن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتهج سياسة مصادرة جثث المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يستشهدون في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرًا إلى احتجازها حاليًا لجثامين 14 طفلًا فلسطينيًا على الأقل.

كما تحدث عن الاستهداف المتعمّد للأطفال، وعن إخضاع المعتقلين منهم للاعتقال الإداري.

وتوقف منصور عند تعرّض العديد من القرى الفلسطينية، لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، منها: برقة ودير دبوان قرب رام الله، وحلحول في الخليل، وحوارة بنابلس، إلى جانب استمرار إسرائيل في الاستيلاء على المنازل وهدم أخرى.

وجدد دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرّض حياتهم للخطر الشديد بسبب الاحتلال.

وشدد على أهمية توفير الحماية لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى "مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين".

ودعا إلى "اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك، وجود دولي أو أجنبي مؤقت".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close