ندّدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس باقتحام المستوطنين برئاسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان على أن "اقتحام وزير متطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى أمر خطير، ويسهم في تصعيد الأوضاع، وهو استكمال لما يقوم به المستوطنون من جرائم قتل وحرق".
وبينما ذكر بأن "اقتحام الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وتحدٍ سافر للشعب الفلسطيني"، قال إن ذلك "سيؤدي إلى مزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع تتحمل نتائجه الخطيرة سلطات الاحتلال".
وشدد على التمسك بالحق الفلسطيني في المسجد الأقصى، وأكد أنه "حق خالص للمسلمين فقط، وأن القدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقًا".
وحمّل "الإدارة الأميركية مسؤولية ما يحدث من انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، جرّاء صمتها ورفضها الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف عدوانها وجرائمها والالتزام بما أقرّته الشرعية الدولية".
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقتحم #المسجد_الأقصى وسط حراسة مشددة بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم#القدس pic.twitter.com/246DRkDiwg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2023
وفي وقت سابق اليوم الخميس، اقتحم بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
مضايقات المستوطنين تطال فريق "العربي"
وفيما تجاوز عدد المقتحمين أكثر من 1000 مستوطن، قال بن غفير من داخل الأقصى عقب قيادته المجموعة الأولى من الاقتحامات: "إنه أهم مكان لشعب إسرائيل، ويتعين عليهم العودة إليه وفرض سيادتهم"، حسب تعبيره.
وتعرّض فريق "العربي" على أعتاب المسجد الأقصى لمضايقات من قبل مستوطن حاول منعه من التصوير، عند باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسلنا أحمد جرادات في رسالته المباشرة، بأن قوات الاحتلال قامت بنصب الحواجز الشرطية في المكان ومنعت الفلسطينيين والمصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، في مقابل السماح للمستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من المكان وأداء طقوس تلمودية.
مواجهات وإصابات في الضفة
إلى ذلك، أُصيب 17 فلسطينيًا بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات مع جيش الاحتلال ومستوطنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في بيان أن طواقمها "تعاملت مع 17 إصابة، بينها كسر في اليد و16 حالة اختناق جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس"، لافتة إلى أن طواقمها "نقلت إصابتين للمستشفى فيما تم علاج البقية ميدانيًا".
وأشارت وكالة "الأناضول" نقلًا عن شهود عيان إلى أن مجموعة من المستوطنين هاجمت بلدة عصيرة القبلية بحماية من الجيش الإسرائيلي، ورشقوا السكان بالحجارة وأحرقوا مركبة فلسطينية.
وبحسب المصدر نفسه، اندلعت مواجهات مع عشرات السكان تدخل على إثرها جيش الاحتلال مستخدمًا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.
