أطلق عناصر في الشرطة النار على سيارة حاولت صدمهم الأحد في وسط باريس، ما أسفر عن مقتل اثنين كانا بداخلها وإصابة ثالث، في مساء يوم الانتخابات الرئاسية، بحسب وكالة فرانس برس نقلًا عن مصدر في الشرطة.
واستنادًا إلى العناصر الأولى التي تم جمعها، كانت المركبة تسير في الاتجاه الخاطئ عندما أراد الشرطيون السيطرة عليها، وفق ما قال المصدر نفسه، مشيرًا إلى أن السيارة اتجهت بعد ذلك نحو العناصر الذين استخدموا سلاحهم.
وانتشرت قوة كبيرة من الشرطة في مكان الواقعة عند جسر نوف في قلب العاصمة باريس، بحسب الوكالة.
وروى سائح مصري، عرّف عن نفسه باسم السمّاك، لوكالة فرانس برس، أنّه كان على شرفة أحد الفنادق عندما حصلت الوقائع. وقال: "سمعتُ إطلاق أربع رصاصات، وعندما نظرتُ، رأيت رجلًا يجري من عشرة إلى خمسة عشر مترًا، ثم انهار. لا يبدو أنه كان السائق، بل عابر سبيل".
وحضرت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، إلى المكان وفُتح تحقيق في الواقعة.
الاحتفاء بماكرون
وقبل ساعات قليلة من ذلك كان نحو ألفين من أنصار إيمانويل ماكرون يحتفلون بفوزه في ساحة شان دو مارس الواقعة على بُعد نحو كيلومترين من موقع إطلاق النار.
وأعيد أمس الأحد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا لولاية ثانية بعدما تغلب على منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن، بحسب تقديرات أولية نشرتها مراكز الاستطلاع.
الانتخابات الرئاسية الفرنسية.. #ماكرون أول رئيس يعاد انتخابه في #فرنسا منذ #جاك_شيراك سنة 2002 pic.twitter.com/cQQtKV3nKh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2022
وحصد ماكرون الوسطي الليبرالي ما بين 57,6 و58,2% من الأصوات، متقدمًا على مرشحة التجمع الوطني التي حازت ما بين 41,8 و42,4% من الأصوات، بحسب تلك التقديرات. وراوحت نسبة الامتناع عن التصويت بين 27,8 و29,8%.
رئيس للجميع
وفي خطاب الفوز، تعهّد ماكرون خلال تجمّع لأنصاره قرب برج إيفل في باريس، بـ"تجديد أسلوبه" لكي يكون "رئيسًا للجميع".
ووصل الرئيس إلى المكان محاطًا بزوجته بريجيت وأطفال أعضاء في فريقه، بينما كانت تتعالى الموسيقى وهتافات الفرح والنشيد الأوروبي. كما لوّح حشد المناصرين بأعلام فرنسية وأوروبية.
وقال: "هذه المرحلة الجديدة لن تكون تتمة لخمس سنوات انتهت، إنما اختراعًا جماعيًا لأسلوب على أسس جديدة لخمس سنوات أفضل في خدمة بلدنا وشبابنا".
واعترفت لوبن بهزيمتها في الانتخابات لصالح ماكرون، معتبرة في الوقت ذاته أن ما حصدته من أصوات في الانتخابات يشكل "انتصارًا مدويًا".
وبهذه النتيجة، بات ماكرون أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عامًا، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك عام 2002.