بانتخابه رئيسًا لفرنسا عام 2017، دخل إيمانويل ماكرون نادي رؤساء الجمهورية الخامسة في البلاد وعُد ثامنهم. تنافسه اليوم اليمينية المتطرفة مارين لوبان للإقامة في قصر الإليزيه، بوصولها هي أيضًا إلى الجولة الثانية من رئاسية 2022، مع حصولها على 23.15% من الأصوات في مقابل 27,8% له.
وبينما يتوافد الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار أحدهما رئيسًا للجمهورية، منحت استطلاعات الرأي الأفضلية لماكرون بنوايا تصويت تتراوح بين 54 إلى 56,5% مقابل 43,5 إلى 46% لمنافسته.
عشية الصمت الانتخابي.. استطلاعات الرأي ترجح فوز #ماكرون برئاسة #فرنسا#العربي_اليوم تقرير: بهية مارديني pic.twitter.com/sPoxkJdwXc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
وتُعد المواجهة بين الخصمين السياسيَين الثانية من نوعها، بعدما تنافسا في جولة الإعادة من الانتخابات السابقة، والتي حصل ماكرون بنتيجتها على 66% من أصوات المقترعين.
لكن أي سيناريو شهدته الجولات الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بدءًا من العام 1965، الذي سجّل انتخاب الجنرال شارل ديغول رئيسًا بأول اقتراع عام ومباشر، وحتى العام 2012 عندما منحت غالبية الفرنسيين ثقتها للمرشح فرنسوا هولاند؟
يقدم موقع Les Echos الفرنسي عرضًا لتلك النتائج، فكيف جاءت؟
عام 1965
تواجه ستة مرشحين خلال الجولة الأولى، التي أظهرت تقدم فرانسوا ميتران والجنرال شارل ديغول على المرشحين الأربعة الآخرين.
وبنتيجة الجولة الثانية، فاز ديغول بنسبة 55.2% من الأصوات، بينما حظي خصمة الاشتراكي بـ44.8% منها.
عام 1969
باستقالة ديغول في ذاك العام، شهدت فرنسا انتخابات رئاسية تنافس خلالها سبعة مرشحين. وقد انتقل إلى الجولة الثانية كل من جورج بومبيدو ـ شغل منصب رئيس وزراء لديغول طيلة ستة أعوام ـ والوسطي آلان بوهر.
وقد عُد بومبيدو ثاني رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة حيث فضله 58.2% من الناخبين على منافسه.
عام 1974
بوفاة بومبيدو نتيجة إصابته بمرض السرطان، تنافس 12 مرشحًا في الدورة الأولى، من بينهم جان ماري لوبان مؤسس الجبهة الوطنية، التي تحوّلت في عهد ابنته مارين إلى حزب "التجمع الوطني".
ووصل إلى الجولة الثانية كل من الاشتراكي فرنسوا ميتران واليميني فاليري جيسكار دستان، الذي فاز بفارق ضئيل مع 50.8% من الأصوات.
عام 1981
في رئاسيات فرنسا عام 1981، تنافس إبان الجولة الأولى 10 مرشحين من بينهم 3 نساء، فحاز على أعلى نسبتين من الأصوات الرئيس المنتهية ولايته فاليري جيسكار دستان واليساري فرنسوا ميتران.
والأخير حلّ في الإليزيه مكان دستان عقب فوزه في الجولة الثانية بنسبة أصوات بلغت 51.8%.
عام 1988
في ذلك العام، واجه ميتران ثمانية مرشحين لرئاسة الجمهورية الفرنسية، غير أنه وصل إلى جولة الإعادة مع المرشح الديغولي جاك شيراك. وبنتيجتها فاز بولاية ثانية بنسبة 54% من الأصوات.
عام 1995
تنافس 9 مرشحين على رئاسة فرنسا عام 1995، تصدّر منهم الاشتراكي ليونيل جوسبان وجاك شيراك نتائج الجولة الأولى. ودخل إلى الإليزيه رئيسًا في ذلك العام شيراك، لتسجل عودة أول ديغولي إلى القصر بمضي 21 عامًا.
عام 2002
في رئاسيات ذلك العام، تنافس 16 مرشحًا، وبنتيجة التصويت انتقل إلى الجولة الثانية شيراك واليميني المتطرف جان ماري لوبان، فحظي الرئيس المنتهية ولايته على 82.2% من الأصوات.
عام 2007
بمضي 5 أعوام تنافس على موقع الرئاسة في فرنسا 14 مرشحًا، وانتقل إلى جولة الإعادة اليميني الوسطي نيكولا ساركوزي مع اليسارية سيغولين رويال. وقد فاز الأول بنسبة 53.6% من الأصوات.
عام 2012
وكان الفرنسيون عام 2012 على موعد مع انتخابات رئاسية جديدة تنافس خلالها 10 مرشحين، وانتهت إلى فوز الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسًا للبلاد بنسبة 51.6% من الأصوات.
وهولاند كان قد وصل إلى الجولة الثانية مع الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وخلال عهده شغل ماكرون منصب الأمين العام لقصر الإليزيه، ثم عُين وزيرًا للاقتصاد، قبل أن يستقيل ويخوض غمار الانتخابات بدوره.