ظهرت إحصاءات جديدة وأرقام مروعة لمن حملتهم قوارب الموت على مياه البحر المتوسط. فقد خرجت أكثر من خمسين ألف محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي من دون تصريح في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار هذا العام، وفق وكالة الحدود وخفر السواحل "فرونتيكس".
وهذا العدد أكثر من ضعف المحاولات من الفترة نفسها في العام الماضي والأعلى منذ عام 2017.
وقد دفعت هذه المأساة أوروبا لانتهاج سياسة أكثر تشددًا أمام الهجرة غير النظامية. وقد طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في رسالة إلى القادة العمل على الحد من تلك المحاولات ومكافحة تهريب المهاجرين والتعاون مع الدول الشريكة لضمان عدم مغادرة الأشخاص لتلك البلدان أو المرور عبرها.
رفض الترحيل الجماعي للمهاجرين
لكن جمعيات حقوقية عبّرت عن رفضها للضغوط الممارسة من الدول الأوروبية لتفويض مسؤولية حماية حدودها الأوروبية إلى الدول المغاربية مستنكرة مرامي سياستها بشأن الترحيل الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء.
وتعتبر السياسات الأوروبية للحد من تدفق اللاجئين إليها أولوية بالموازاة مع تفكيك شبكات دولية يشتبه في أنها عمدت إلى تهريب مهاجرين غير نظاميين من تركيا إلى أوروبا الغربية. من هنا أتى إقرار الاتحاد الأوروبي لخطة موازنته الجديدة.
كبيرة الباحثين في منظمة اللائجين الدولية ديفون كون: الاتحاد الأوروبي يحاول توزيع المسؤوليات على عدة دول فيما يتعلق بملف تدفق المهاجرين غير النظاميين pic.twitter.com/fPz8xyKPWr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 28, 2023
وعليه، سوف تحصل تونس على 105 ملايين يورو ومعدات منها زوارق دورية وأنظمة ردادر وكاميرات. وسيحصل المغرب على 152 مليون يورو، ومصر على 23 مليون يورو لشراء قوارب للمراقبة. ونحو 87 مليون يوور لتشديد الرقابة على حدودها مع ليبيا التي يغادر منها معظم المهاجرين.
وتلقت ليبيا أيضًا زورقي دورتين أخرين من الاتحاد الأوروبي في فبراير واعترضت أكثر من 7500 شخص كانوا يحاولون المغادرة هذا العام.
وستمنح تركيا 3 مليارات ونصف مليار يورو إضافية لإدارة شوؤون اللاجئين السوريين، ومن شأن ذلك أن يرفع إجمالي دعم الاتحاد الأوروبي للمهاجرين في تركيا في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 13 مليار يورو.
