Skip to main content

مئات الفلسطينيين ينظمون وقفات تضامن مع الأسير أبو حميد في الضفة

الثلاثاء 13 سبتمبر 2022
وقفة دعم وإسناد للأسير ناصر أبو حميد في وزارة التربية والتعليم - وفا

شارك مئات الفلسطينيين، الثلاثاء، في عدة وقفات نُظّمت تضامنًا مع الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في الضفة الغربية.

ففي مدينة البيرة (وسط) شارك العشرات في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينهم مسؤولون وممثلو قوى وفصائل سياسية ومنظمات أهلية.

جسد الأسير لم يسعفه

وقال ناجي أبو حميد، شقيق الأسير ناصر أبو حميد على هامش الوقفة: "إن أخاه البالغ 55 عامًا الموجود في سجن الرملة (وسط إسرائيل) لم يتمكن الإثنين، من الحضور إلى غرفة الزيارة للقاء محاميه".

وأضاف أن محامي هيئة شؤون الأسرى (حكومية) حاول زيارة شقيقه "لكن للأسف جسده لم يسعفه ليصل غرفة الزيارة، ولم يتمكن من رؤية محاميه".

وأفاد أبو حميد أن شقيقه الأسير "يشعر بآلام في أطرافه، وينام لفترات طويلة نتيجة المسكنات التي يتناولها حاليًا".

من جهته، كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قدورة فارس، عن رفض الأسير أبو حميد مقترحًا لطلب العفو للإفراج عنه.

وأضاف خلال الوقفة: "استشرناه بناء على اقتراح المحامي، أن يقدم طلبًا للعفو عنه لرئيس دولة الاحتلال، فكان رده ورد كل إخوانه الأسرى: نحن لا نطلب عفوًا من العدو". 

وقفة شمالي الخليل

كما نظّم طلبة وموظفون ونشطاء في كلية العَرّوب الجامعية، الحكومية، شمالي الخليل (جنوب)، وقفة تضامن مع الأسير أبو حميد.

وفي كلمته خلال الوقفة، قال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار: "إن هناك تدخلات أردنية ومصرية، وجهودًا كبيرة من قبل القيادة الفلسطينية للإفراج عن حميد". لكنه أضاف: "هناك قرار من حكومة الاحتلال، بأن يموت ناصر داخل السجون". 

وفي مدينة طولكرم (شمال)، شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة نُظّمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبوا خلالها بالإفراج عن الأسير أبو حميد.

انتهاء محاولات العلاج

ووفق نادي الأسير فإن التقرير الطبيّ النهائيّ الذي صدر الخميس، عن مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ أشار إلى "المرحلة الحرجة" التي وصلها أبو حميد "وانتهاء محاولات العلاج"، مضيفًا أن الأطباء أوصوا "بالإفراج عن ناصر في أيامه الأخيرة". 

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح" وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، منظمة الصحة العالمية بالتدخل والضغط على إسرائيل، كي تسمح بمعاينة الأسرى المرضى من قبل أطباء فلسطينيين، وذلك خلال استقباله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بمكتبه في مدينة رام الله، وفق بيان صادر عن مكتب اشتية.

وطالب اشتية المنظمة "بالتدخل الفوري والعاجل في الضغط على إسرائيل للسماح بمعاينة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، ومعاينتهم من قبل الأطباء الفلسطينيين، وتحسين ظروف الرعاية الصحية لهم في سجون الاحتلال".

135 ألف حالة اعتقال

وقالت هيئة شؤون الأسرى (رسمية) إنها سجلت نحو 135 ألف حالة اعتقال بين الفلسطينيين منذ توقيع اتفاقية "أوسلو"، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي 13 سبتمبر/ أيلول لعام 1993، وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاق إعلان المبادئ/أوسلو في العاصمة الأميركية واشنطن.

وذكرت هيئة الأسرى، أن من بين الحالات المسجلة قرابة 20 ألف طفل، و2500 سيدة، ونصف أعضاء المجلس التشريعي المنتخب عام 2006، مشيرة إلى استمرار اعتقال 25 فلسطينيًا منذ ما قبل توقيع الاتفاقية، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ يناير 1983.

ويبلغ عدد المعتقلين حاليًا 4650، وفق الهيئة. ويتوزعون على 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف، بينهم 180 طفلًا، و32 سيدة و743 معتقلًا إداريًا، وأكثر من 600 أسير مريض.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة