أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الاحتفالات بعيد الميلاد ستبدأ هذا العام اعتبارًا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك "تكريمًا" لمواطنيه في ظل التوتر الذي تشهده البلاد بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية ورفض المعارضة للنتيجة.
وقال مادورو في إطلالة تلفزيونية ليل الإثنين: "تكريمًا لكم، عرفانًا لكم، سأصدر مرسومًا بتقديم عيد الميلاد الى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول ". وأضاف "الميلاد يبدأ للجميع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. حلّ الميلاد مع السلام، السعادة، والأمان".
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن مادورو تقديم احتفالات عيد الميلاد في فنزويلا حيث يشكّل الكاثوليك غالبية. فهو أعلن في العام الماضي تقديمها الى الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. كما "أطلق" موسم الأعياد في أكتوبر/ تشرين الأول في عامي 2019 و2020.
لكن الخطوة هذا العام تبدو هادفة لصرف الأنظار عن الجدل بشأن الانتخابات التي تؤكد المعارضة أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا فاز بها.
إشكالية فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية
وأعلنت السلطات الانتخابية في فنزويلا فوز مادورو بولاية رئاسية ثالثة في دورة الاقتراع التي أجريت في 28 يوليو/ تموز. وصادقت المحكمة العليا على ذلك. الا أن المعارضة رفضت الاعتراف بالنتيجة، متحدثة عن تلاعب بالنتائج لصالح الرئيس الذي يتولى الحكم منذ العام 2013.
كما رفضت دول غربية ولاتينية الاعتراف بنتيجة الانتخابات، وأيدت موقف المعارضة بشأن فوز مرشحها، فيما امتنعت دول تعتبر صديقة لمادورو مثل المكسيك وكولومبيا والبرازيل، عن الإقرار بالنتائج الرسمية ما لم يتم نشر جداول الاقتراع بحسب المراكز. ولم تنشر الهيئات الانتخابية جداول الاقتراع بذريعة تعرضها لقرصنة معلوماتية.
كما أثار الإعلان عن إعادة انتخاب مادورو موجة احتجاجات أسفرت عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 192 آخرين، بحسب مصادر رسمية.
والإثنين، أصدر القضاء الفنزويلي مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات.
وسبق للمرشح أن تجاهل ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، مما دفع بمادورو لوصفه بأنّه "جبان" و"يقود انقلابًا من مخبئه".