وصلت الخميس ثلاث حافلات على متنها مدنيون تم إجلاؤهم، بعد فتح ممر إنساني، من مدينة ماريوبول التي باتت تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة الروس، إلى زابوريجيا وهي مدينة كبيرة تقع في جنوب شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وكان على متن الحافلات نساء وأطفال تم إجلاؤهم بعد مرور أيام كان من المستحيل خلالها إقامة هذه الممرات بسبب المعارك.
وتمكنت أربع حافلات من مغادرة ماريوبول صباح الخميس إلا أنه لم يكن بالإمكان تأكيد ما إذا كانت الحافلات التي وصلت بعد الظهر إلى زابوريجيا، هي من بين تلك التي غادرت ماريوبول صباحًا، إذ إن اجتياز مسافة 200 كلم بين المدينة الساحلية المحاصرة وزابوريجيا يستغرق أحيانًا أيامًا عدة بسبب وجود عدد لا يُحصى من الحواجز.
جيب مقاومة
وتتواصل عمليات الإجلاء في وقت أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الخميس أن مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية باتت تحت سيطرة القوات الروسية، رغم وجود جيب مقاومة في مصنع آزوفستال الكبير لصناعة الصلب، حيث لا يزال مدنيون وجنود أوكرانيون عالقين.
“ضربة جديدة لـ #بوتين“.. #روسيا تفقد 8 جنرالات كبار في #أوكرانيا وهو أضخم رقم منذ الحرب العالمية الثانية pic.twitter.com/bryNIk7UGL
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 20, 2022
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، إن القوات الأوكرانية ما زالت في جزء من المدينة.
في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية بذلت محاولات لاقتحام ميناء ماريوبول البحري ومصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزير دفاعه أمس الأربعاء ألا تقتحم القوات الروسية مصنع آزوفستال للصلب حفاظًا على أرواح الجنود الروس، وطلب عوضًا عن ذلك أن تحاصر القوات الروسية المصنع الذي يعد المعقل الباقي لأوكرانيا في المدينة.
