الجمعة 20 Sep / September 2024

ماكرون يجري مباحثات حول أفغانستان.. "السبع" تطالب برد فعل موحد

ماكرون يجري مباحثات حول أفغانستان.. "السبع" تطالب برد فعل موحد

شارك القصة

سيطرت طالبان على أفغانستان قبل أيام وأعلنت إقامة نظام حكم جديد قريبًا (غيتي)
سيطرت طالبان على أفغانستان قبل أيام وأعلنت إقامة نظام حكم جديد قريبًا (غيتي)
هاتف ماكرون كلا من بايدن وبوتني ودراغي من أجل البحث في الوضع الأفغاني، فيما تطالب دول مجموعة السبع برد فعل موحد إزاء الأزمة الأفغانية منعًا لمزيد من التصعيد.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مباحثات هاتفية أجراها أمس الخميس، مع كلّ من الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، على ضرورة أن يكون هناك "تعاون دولي وثيق" بشأن الأزمة في أفغانستان، بحسب ما أعلن الإليزيه في بيان.

وقالت الرئاسة الفرنسية: خلال محادثته مع نظيره الأميركي، شدّد ماكرون على "الحاجة المطلقة لأن يكون هناك تنسيق سريع وملموس على الأرض بين الحلفاء لضمان إجلاء مواطنينا والأفغانيات والأفغانيين الذين عملوا مع الحلفاء، وكذلك أولئك المعرّضات والمعرّضين للخطر".

وأضاف ماكرون في البيان: "لا يمكننا التخلّي عنهم" لأنّ هناك "مسؤولية أخلاقية" على عاتق الحلفاء.

واتّفق ماكرون وبايدن "على تعزيز عملهما المشترك في المجالين الإنساني والسياسي وفي مجال مكافحة الإرهاب خلال الأيام المقبلة، ولا سيّما في إطار مجموعة السبع" التي ستعقد قمة الأسبوع المقبل لبحث الملف الأفغاني.

اتفاق مع بوتين

وقبيل مكالمته مع بايدن، أجرى ماكرون مكالمة مماثلة مع بوتين ناقش خلالها الرئيسان بشكل خاص "التوقّعات ذات الأولوية في ما يتعلّق بحركة طالبان" بعدما استولت على كابل.

وأوضح البيان أنّ في صدارة ما يتوقّعه المجتمع الدولي من حركة طالبان هو "مكافحة تهريب المخدّرات والأسلحة ومقاطعة الحركات الإرهابية الدولية واحترام حقوق المرأة".

وأضاف أنّ ماكرون وبوتين "اتّفقا على أن يكون هناك تنسيق وثيق خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على الصعيد الثنائي وكذلك داخل مجلس الأمن الدولي وفي إطار مجموعة العشرين".

وبشأن الاتصال بين ماكرون ودراغي، قال الإليزيه إنّهما شدّدا أيضًا على "الحاجة إلى تعاون وثيق" داخل الاتحاد الأوروبي "من أجل إجلاء الأوروبيين والأفغان الأكثر عرضة للخطر، وكذلك أيضًا من أجل استشراف تداعيات الأزمة الأفغانية".

ومنذ مطلع الأسبوع، بحث الرئيس الفرنسي الوضع في أفغانستان مع كلّ من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

في سياق آخر، دعا ماكرون مجددًا في مكالمته مع بوتين، إلى إطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني "بعد عام من محاولة الاغتيال التي كان ضحية لها، ووفقاً لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، وفقًا للبيان.

كما أعرب رئيس فرنسا عن أمله في أن تجري الانتخابات التشريعية في روسيا في سبتمبر/ أيلول المقبل "وفق معايير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

"رد فعل موحد"

من جهته، كشف وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع طالبوا المجتمع الدولي، برد فعل موحد إزاء الأزمة في أفغانستان لمنع مزيد من التصعيد، وذلك في بيان أصدره أمس الخميس، في أعقاب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية دول المجموعة.

وتتولى بريطانيا حاليًا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التي تضم أيضًا الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا.

وذكر البيان أن "وزراء مجموعة السبع يوجهون الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معًا في مهمة مشتركة لمنع التصعيد في الأزمة بأفغانستان".

وأضاف البيان: "تستلزم الأزمة في أفغانستان استجابة دولية بما في ذلك المشاركة المكثفة في القضايا الحساسة التي تواجهها أفغانستان والمنطقة بالتعاون مع الأفغان، وهم الأشد تضررًا، وأطراف الصراع، ومجلس الأمن الدولي، ومجموعة العشرين، والجهات المانحة الدولية، وجيران أفغانستان بالمنطقة".

واستطاعت طالبان السيطرة على كل المنافذ الحدودية في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.

وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، دخل مسلحو طالبان إلى العاصمة كابل وتمكنوا من الاستيلاء على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات.

ولاحقًا، أعلنت الحركة انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة نظام حكم جديد خلال الفترة القادمة، وقد بدأت مؤخرًا بإجراء مشاورات سياسية بقيادة أنس حقاني مع أطراف أفغانية لتشكيل حكومة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close