نظمت المسارح الفلسطينية بالقدس المحتلّة، أسبوعًا مخصّصًا لمسرح الطفل، وتناولت المسرحيات مواضيع عامة للأطفال بأسلوب شيق وممتع.
وعلى لسان الحيوانات، تابع الأطفال الحكايات المتنوعة على المسرح، والتي حملت رسائل عدة تفيد هؤلاء الأطفال.
وقال عماد متولي مخرج مسرحية "الحلم والعلم"، إنه جرى إيصال رسائل من خلال المسرحية بأن الذكاء وحده ليس كافيًا، وكذلك لفت النظر إلى أهمية العلم، فضلًا عن استعمال الذكاء في الأشياء الإيجابية وليس السلبية، علاوة على التعلم من الأخطاء وتجاوزها.
وتنبع أهمية المسرحيات المعروضة في القدس من تذكير الأطفال بمتابعة هذا الفن في زمن هيمنت فيه التكنولوجيا على العالم.
أبرز المعوقات
وفي هذا الإطار، قال عامر خليل مدير المسرح الوطني الفلسطيني، إن جائحة كورونا والظروف الاقتصادية التي مرت بها فلسطين أثرت على المسرح.
وأضاف خليل في حديث لـ"العربي" من القدس، أن "تغذية الأطفال بالثقافة وخاصة بالأعمال التي تدعوهم للتفكير، في ظل الاحتلال الإسرائيلي، تعني أن الثقافة تضفي جمالًا على الواقع الفلسطيني".
وأشار خليل، إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المسرح الفلسطيني، هو الحصار الاقتصادي حيث جرى معالجة الأمر عبر توزيع بطاقة الدخول في المدارس، كما أن هناك معيقات التنقل والوصول، فضلًا عن الأمور الإدارية، عدا عن التمويل المشروط سياسيًا.
وذهب خليل للقول: "إن المسرح يمكنه إشباع بعض الجوانب لدى الأطفال، ولا سيما أن هناك تعاونًا مع المدارس".