ما هي المعوقات التي تمنع شركات الأدوية العربية من صناعة اللقاحات؟
مع استمرار جائحة كورونا، تدور تساؤلات عدة بشأن الدور الذي تلعبه شركات الأدوية العربية في مواجهة الأوبئة والمفاجآت الصحية كتلك التي تسبب بها فيروس كورونا، في حين تنتظر الدول العربية اللقاحات من الدول الغربية التي نجحت شركاتها في تطوير العديد من اللقاحات.
وبينما يحفظ المواطن العربي أسماء شركات الأدوية الأجنبية التي تصنع لقاحات فيروس كورونا، فهو يجهل أسماء شركات وطنية نظيرة قد تكون إحدى منشآتها بمحاذاة منزله.
وتواجه صناعة الأدوية في العالم العربي تحديات جمة، لا سيما شح ميزانيات البحث والتطوير، وغياب رؤوس الأموال، ناهيك عن سرعة خسارة الكفاءات المتخصصة.
أهمية الدعم الحكومي في تطوير صناعة الأدوية
وفي هذه الصدد، يوضح أحمد حنيف الأستاذ المساعد في علوم الأدوية والمستحضرات الصيدلانية من فيرجينيا، أن شركات الأدوية العربية قطعت شوطًا كبيرًا في صناعة بعض الأدوية كالكبسولات والحبوب.
ويقول في حديث لـ "العربي"، إن صناعة اللقاحات تتطلب خبرات وبنية تحتية مختلفة وذات تعقيد أعمق من صناعة الأدوية العادية، مشيرًا إلى أن هذه الظروف غير متوفرة في المنطقة العربية.
ويؤكد أن هناك إرادة على مستوى القطاع الخاص للتطوير في صناعة الأدوية، مشددًا على ضرورة وجود دعم حكومي للأبحاث والتطوير.