انتشر مقطع فيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أنه يظهر ويلفريد مبابي يشدّ أذن ابنه كيليان مبابي نجم كرة القدم عندما كان طفلًا لتوبيخه.
ورغم طرافة المشهد، إلا أن هذا الفيديو يدق ناقوس الخطر حول التهديد الذي يمكن أن يشكله الذكاء الاصطناعي في تضليل الرأي العام.
المقطع المنتشر
فقد تداولت بعض الصفحات مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر مشاهد نادرة للاّعب الفرنسي كيليان مبابي في صغره، وهو يتلقى توبيخات من مدرّسه أو والده حينما كان تلميذًا.
ووفقًا للناشرين، تم تصوير قائد منتخب فرنسا وهو يتعرض للتوبيخ عندما كان صغيرًا، وأعيد تداوله الأسبوع الفائت بهدف تركيب النكات حول "أخطائه" تجاه باريس سان جيرمان خصوصًا في ظل عدم توقيع مبابي على تمديد العقد مع النادي بعد.
Did Mbappe's father really do this to him 😯😯😯pic.twitter.com/oYpO9acK6P
— 𝐌𝐢𝐬𝐭𝐞𝐫 𝐁𝐨𝐚𝐝𝐮 (@MrBoadu) August 29, 2023
حقيقة الفيديو
لكن تبيّن أن الفيديو لا يمت للحقيقة بصلة، وهو مركب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن يظهر في الفيديو الأصلي هو طفل لا علاقة له بمبابي.
فبعدما حصد مئات آلاف المشاهدات والإعجابات خلال الأيام الماضية، كشفت وكالة "فرانس برس" وعدد من النشطاء حقيقة الادعاء المضلل.
وبيّنت الوكالة أن الفيديو تظهر عليه علامة مائية باسم French AI covers التي ترشد بالبحث عنها إلى حساب ساخر على موقع "إكس".
🚨 FLASH - Vidéo exclusive : Wilfrid Mbappé adresse des remontrances à Kylian Mbappé pour ses humeurs changeantes concernant son futur au PSG. pic.twitter.com/8qvgttCDDS
— French AI Covers (@frenchaicovers) August 28, 2023
ويعود الفيديو الأصلي لقبل 4 سنوات على الأقل، ويظر فيه طفل آخر لا علاقة له بمبابي على الإطلاق وتم تعديل فقط وجه الطفل، في حين أبقى المصمم ملامح المعلم/ الأب الذي يوبخ ابنه نفسها التي تظهر في الفيديو الأصلي.
وبحسب موقع "فاير نيوز" لا يشبه الرجل في الصورة ويلفريد مبابي، كما لم يتم تعديل الأصوات لإضافة صوتي لاعب كرة القدم ووالده. ومع ذلك، لا يزال الارتباك ممكنًا بالنسبة لبعض الناس.
خطر الذكاء الاصطناعي
وفي حديث مع موقع "نوميراما" الفرنسي، أوضح يونس البالغ من العمر 25 عامًا والذي قام بإنشاء French AI Covers، أنه عدّل الفيديو في "ساعات قليلة فقط"، كاشفًا أنه بفضل الذكاء الاصطناعي "عليك القيام بالقليل من العمل في الخلفية كي يبدو الفيديو أكثر واقعية".
ومع ذلك، يطمئن يونس أنه لا يعدل فيديوهات بهدف تضليل الرأي وأكبر دليل على ذلك تضمين العلامة المائية التي تظهر بوضوح استخدام الذكاء الاصطناعي، وعبّر عن أسفه لأن "الناس أعادوا استخدام الفيديو بطريقة مضللة، ولأن البعض قد يصدقون أنه حقيقي".