تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعمت أنّها تجمع وزيرة الخارجية الليبية المُقالة نجلاء المنقوش بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل سيارة حمراء اللون.
وتحقّق موقع "مسبار" المتخصّص في فحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العمومي، من الادعاء المتداول، وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ الصورة مُفبركة وتعود الصورة الأصلية للرئيس التركي وزوجته أمينة أردوغان إلى الثالث من أبريل/نيسان الماضي.
وذكر الموقع أنّ الصورة الأصلية التُقطت داخل المركب الرئاسي في أنقرة، أثناء تجربة أردوغان لسيارة "Togg" من طراز "T10X"، وهي أول سيارة كهربائية تركية الصنع.
وأظهرت صورة التُقطت من زاوية أخرى وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك جالسًا في المقعد الخلفي.
هل فرّت نجلاء المنقوش إلى تركيا؟
في 28 أغسطس/آب الماضي، انتشرت أخبار عن هروب المنقوش من ليبيا إلى اسطنبول على متن طائرة حكومية ليبية، أقلعت من مطار معيتيقة الدولي شرقي طرابلس وعادت في اليوم الموالي إلى مطار مصراتة.
لكن جهاز الأمن الداخلي الليبي نفى تسهيله مغادرة المنقوش إلى تركيا.
وذكر جهاز الأمن، في بيان، أنّه قد أدرج اسم المنقوش في قائمة الممنوعين من السفر، وذلك إلى حين مثولها أمام التحقيق بعد كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن لقاء جمعه بالوزيرة الليبية في العاصمة الإيطالية روما.
واستندت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى بيان الأمن الداخلي لتأكيد مغادرة المنقوش الأراضي الليبية، في حين لم يصدر إلى الآن أيّ تأكيد رسمي لمغاردتها.
لماذا أُقيلت المنقوش؟
وفي 27 أغسطس الماضي، أقالت حكومة الوحدة الليبية المنقوش من عملها، وأحالتها إلى التحقيق، بعدما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا عن لقاء جمع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما.
وأدى الخبر إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة رافضة للتطبيع مع إسرائيل. وطالب المحتجّون بإقالة المنقوش واستقالة حكومة الوحدة الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الليبية أنّ اللقاء بين الوزيرين كان مصادفة، إلا أنّ مسؤولًا إسرائيليًا أكد أن اللقاء استغرق أكثر من ساعتين، وأنّ التحضير له جرى مسبقًا على أعلى المستويات.