تخطى منتخب إيطاليا مساء السبت نظيره الألباني بعدما تمكن الأخير من تحقيق أسرع هدف في بطولة كأس الأمم الأوروبية، ليفوز حامل لقب النسخة الماضية 2-1، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.
وهز عشرات الآلاف من المشجعين الألبان الذين ارتدوا قمصانًا حمراء ملعب دورتموند، عندما سدد نديم باجرمي الكرة من زاوية ضيقة بعد 23 ثانية، مستفيدًا من رمية تماس متهورة من المدافع فيدريكو ديماركو.
وحطم هذا الهدف الرقم القياسي السابق، الذي كان يحمله الروسي دميتري كريتشينكو، والذي سجل بعد 67 ثانية في مرمى اليونان عام 2004.
لكن وسط هذا الصخب، حافظت إيطاليا على أعصابها وأدركت التعادل في الدقيقة 11، عندما سجل أليساندرو باستوني بضربة رأس في الشباك، بعد ركلة ركنية نفذها لورينتسو بليغريني باتجاه القائم البعيد. ووضع نيكولو باريلا، العائد إلى المنتخب الوطني بعد الإصابة، إيطاليا في المقدمة بعدها خمس دقائق عندما سدد الكرة في الشباك من خارج منطقة الجزاء.
وكاد دافيدي فراتيسي أن يزيد تقدم الفريق الإيطالي في الدقيقة 34 لكن الحارس الألباني توماس ستراكوشا أبعد تسديدته نحو القائم.
ورغم أن ألبانيا أشركت فريقا مليئًا بلاعبي الدوري الإيطالي، ظل الفريق يطارد أشباحًا في معظم فترات المباراة، وهيمن الفريق الشاب الذي شكله مدرب إيطاليا لوتشيانو سباليتي، على اللقاء بتمريرات متقنة وسريعة لكن دون خلق الكثير من الفرص.
وأبهر ريكاردو كالافيوري قلب دفاع إيطاليا الجميع في ظهوره الدولي الثالث فقط، حيث حل مكان زملاء له أكثر خبرة خرجوا من التشكيلة بسبب الإصابات.
"سعيد بهم"
وتولى سباليتي، الذي قاد نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي قبل عام واحد، تدريب المنتخب الوطني خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما انتقل روبرتو مانشيني بشكل مثير لتدريب السعودية، بعد أن قاد إيطاليا للفوز ببطولة أوروبا 2020.
وأشاد سباليتي بلاعبيه لأنهم لم يسمحوا للهزة المبكرة بإحباطهم. وقال: "كانوا رائعين لأنهم جميعًا شاركوا في مواجهة الوضع الصعب الذي كان أمام الفريق وفعلوا الشيء الصحيح. لم يرفع أحد ذراعيه (مستسلمًا) في الهواء". وأضاف: "أظهروا أنهم فريق قوي على صعيد الشخصية (في الملعب). أنا سعيد بهم. لكن هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تحسين".
وقال سيلفينيو مدرب ألبانيا إن لاعبيه شعروا بالتوتر مع بدء المنتخب الوطني ثاني بطولة كبرى له فقط. وأضاف المدرب البرازيلي لمحطة سكاي سبورت التلفزيونية: "لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لنا. نملك مجموعة من اللاعبين الشباب وكان هناك بعض التوتر، إيطاليا فريق قوي ودخلنا في قتال أمامهم. قدم اللاعبون أداء جيدًا".
وتعد البطولة في ألمانيا نقطة انطلاق مهمة لآمال إيطاليا في العودة إلى كأس العالم، بعد فشلها في التأهل للنهائيات في عامي 2018 و2022. وسيكون أكبر اختبار لأوراق اعتماد إيطاليا يوم الخميس المقبل، عندما تواجه إسبانيا التي فازت بسهولة على كرواتيا 3-صفر في برلين في وقت سابق أمس. وتلعب ألبانيا أمام كرواتيا يوم الأربعاء ضمن المجموعة الثانية أيضًا.