رفضت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، أيّ حديث عن السفينة الإسرائيلية "غالاكسي ليدر" قبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت "قوة خاصة" تتبع جماعة الحوثي قد سيطرت على السفينة الإسرائيلية واقتادتها إلى ميناء يمني، وذلك بعد توعد الجماعة باستهداف السفن الإسرائيلية أو الشركات التي تتعامل مع تل أبيب، ردًا على الحرب على غزة.
وقف العدوان على غزة
وأكد القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية، محمد علي الحوثي اليوم الثلاثاء، أنه لا حديث عن السفينة الإسرائيلية قبل وقف الحرب على غزة.
وقال الحوثي في منشور على منصة "إكس" فجر الثلاثاء: "إذا أوقفت وكفت أميركا وإسرائيل عن قتل الفلسطينيين في غزة وأدخلت الماء والدواء والغذاء، فعندها يمكن لها الحديث عن السفينة الإسرائيلية".
وأضاف أن "ما قامت به البحرية يتفق مع مبدأ التعامل بالمثل".
وكان الحوثيون قد أعلنوا الأحد الماضي السيطرة على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى ميناء يمني، كما حذر الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى السريع، جميع السفن التابعة لإسرائيل أو المتعاونة معها، بأنها ستصبح هدفًا مشروعًا ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي منشور آخر، قال محمد علي الحوثي: "إن قواتنا البحرية اليمنية قوة دفاعية ضد بوارج العدوان ولا تهدد إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين، بفضل الله تعالى خمسة أيام كانت كافيةً لقواتنا البحرية اليمنية للظفر بأول سفينة إسرائيلية".
وحذرت جماعة الحوثي اليمنية، أمس الإثنين، من أي تدخل في المياه الإقليمية لليمن، متوعدة بـ "رد مناسب" على هذه الخطوة، وفق ما ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
"مرحلة جديدة"
من جانبه، حذر قائد قوات الدفاع الساحلي بجماعة الحوثي محمد القادري، غداة إعلان الجماعة الاستيلاء على السفينة "من أي تدخل أجنبي في مياههم الإقليمية أو جزرهم"، متوعدًا "برد مناسب تجاه أي خطوة من هذا النوع".
وأوضح القادري أن "قواته لديها الأسلحة والصواريخ المناسبة للتعامل مع أي تطورات وبأعيرة نارية مناسبة وضربات في أي وقت وبأي مكان".
وأضاف: "نحن قادمون على مرحلة جديدة نشهد فيها تطورًا نوعيًا داخل القوات البحرية ومنتشرون في مساحة واسعة من الساحل الغربي (لليمن)".
والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحوثيين في اليمن "اختطفوا" سفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية. ونفى أن يكون على متنها "إسرائيليون"، كما أشار المكتب إلى أنه "يوجد على متن السفينة 25 فردًا يحملون جنسيات مختلفة، ومنهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون".
إيران.. الاتهام والنفي
واعتبر نتنياهو الاحتجاز بمثابة "هجوم إيراني على سفينة دولية"، متّهمًا الحوثيين بالقيام بالعملية بناء على "تعليمات إيرانية"، فيما نفت طهران الاتهامات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الإثنين: إن "هذه الاتهامات فارغة وتنجم عن الظروف المعقدة التي يواجهها الكيان الصهيوني".
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نشط الحوثيون في إطلاق سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات من اليمن نحو إسرائيل، وكان رئيس الجماعة عبد الملك الحوثي قد هدد الأسبوع الماضي إسرائيل بالفعل باستهداف سفن التجارية في البحر الأحمر.