أطلق حزب الله اللبناني، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة رشقات صاروخية نوعية باتجاه مواقع في تل أبيب وحيفا، فيما دوت صفارات الإنذار في أكثر من منطقة، وذلك ردًا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 5 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه مدينة حيفا ومحيطها، سُمع دوي انفجارين في المناطق الجنوبية لجبل الكرمل بعد تفعيل صفارات الإنذار. كما سقطت قذيفة في أرض مفتوحة بمنطقة شومرون غرب رام الله في الضفة الغربية، وفقًا لما قاله جيش الاحتلال.
رشقات صاروخية نحو تل أبيب وحيفا
وفي إطار سلسلة "عمليات خيبر"، أعلن حزب الله أنه قصف صباح اليوم الثلاثاء قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية.
كما أعلن الحزب قصف قبة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وكذلك قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا بصلية صاروخية وفق بياناته، وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في نحو 50 موقعًا إسرائيليًا فجر اليوم، بحسب ما أفادت به مراسلة التلفزيون العربي.
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي، كريستين ريناوي، بأن صفارات الإنذار دوت أيضًا في مستوطنات غرب رام الله، التي تبعد 150 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، لا سيما في مستوطنة "موديعين عيليت"، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية حتى الآن.
وكان الحزب قد تحدث في بيان له يوم الخميس الفائت، عن إطلاق "مرحلة تصاعدية جديدة" مع الجيش الإسرائيلي، وقال إنها "سوف تتكشف في الأيام القادمة".
الغارات على لبنان
ويأتي ذلك بعد استشهاد أربعة أشخاص بينهم طفل وإصابة 32 آخرين، ليل أمس، جراء غارة جوية إسرائيلية في محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي، جنوبي العاصمة بيروت، أسفرت عن أضرار جسيمة في المستشفى.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الإثنين-الثلاثاء، بُعيد ساعات على إعلان الموفد الأميركي آموس هوكستين من العاصمة اللبنانية أنّ بلاده تريد إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله "في أسرع وقت".
وأتت الغارات الليلية بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة للحزب.
وأفاد مصدر أمني عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أتت هذه الغارات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه ضرب عشرات المواقع في لبنان في إطار استهداف الذراع المالية لحزب الله، زاعمًا أن من بينها مخبأ يحتوي على عشرات الملايين من الدولارات من النقد والذهب.
العدوان على الجنوب
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث شن الطيران الحربي، صباحًا، غارة على غرب بلدة يحمر الشقيف جنوبًا، بعد أن استهدفها مرتين ليلًا، بالإضافة إلى غارة أخرى على بلدة أرنون. كما تعرضت أطراف بلدتي عيتا الشعب والقوزح، صباحًا، لنيران رشاشات جيش الاحتلال التي استهدفت أيضًا الأحراج المتاخمة للحدود الدولية.
وفجرًا استُهدفت بلدات عيتا الشعب ورامية والناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة والبستان بقصف مدفعي عنيف، بعد ليلة من الغارات العنيفة التي طالت قرى في قضاءي صور وبنت جبيل، وصولًا لبلدة برج الشمالي في مدينة صور.
من جهة أخرى، عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي بالتعاون مع وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور على إزالة الردم و الأنقاض من الشوارع، التي قطعت من جراء الغارات الإسرائيلية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل عدوانها بشن غارات على معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان إجمالًا عن ألفين و483 شهيدًا، و11 ألفًا و628 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفقًا لآخر البيانات اللبنانية الرسمية.
ويرد "حزب الله" يوميًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية، تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر.