مثل قس أميركي سابق متهم بالتحرش بفتيات لسنوات في ملجأ في تيمور الشرقية أمام القضاء في قضية قسمت هذه الدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية.
ويواجه ريتشارد داشباخ (84 عامًا) تهمًا بانتهاكات جنسية واستغلال أطفال في مواد إباحية وعنف منزلي وقد تصل عقوبته بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا إذا أدين بهذه الجرائم التي تفيد معلومات بأنه ارتكبها في دار أيتام أسسها في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وأدت القضية إلى انقسام حاد في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا حيث كان داشباخ يحظى باحترام لتوفيره المأكل والملبس والمسكن لمئات الأيتام والأطفال الفقراء. وكانت الجلسة التي بدأت الأربعاء ومن المتوقع أن تستمر حتى الجمعة مغلقة أمام وسائل الإعلام. وشارك داشباخ عبر رابط فيديو من ديلي.
ومن المتوقع أن تدلي 15 امرأة على الأقل أبلغن عن تعرضهن لسوء معاملة في طفولتهن بشهادتهن مع مخاوف من أن عددًا أكبر منهن تعرضن للتحرش في ملجأ توبو هونيس في جيب أويكوس.
وتتمتع الكنيسة بنفوذ واحترام في تيمور الشرقية حيث حوالى 97% من سكانها كاثوليك. وكانت الكنيسة المصدر الوحيد للحماية خلال الاحتلال الوحشي لإندونيسيا المجاورة، الذي استمر من 1975 إلى 1999 تم القضاء خلاله على ما يقرب من ثلث السكان.
الفاتيكان فصل داشباخ في 2018
وفصل الفاتيكان داشباخ من الكهنوت في العام 2018، لكن لم تكشف تفاصيل الانتهاكات الجنسية المزعومة إلا في العام التالي بعدما أبلغت وسيلة إعلام محلية عن القضية.
وقال مسؤولون كاثوليك في العاصمة ديلي في وقت سابق من هذا العام إنه فُصل لأنه اعترف بارتكاب "الجريمة الشنيعة" المتمثلة في الاعتداء على قصّر.
ورغم ذلك، احتفظ بدعم بعض أعضاء النخبة السياسية لدعمه الثابت لحركة المقاومة التي حاربت من أجل الحصول على الاستقلال من إندونيسيا، الجارة العملاقة لتيمور الشرقية.
وشكك العديد من التيموريين المؤمنين في مزاعم الانتهاكات المروعة، ولا يرغب معظم الضحايا المفترضين في كشف هوياتهم خوفًا من الانتقام في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة.
وهذا القس السابق الذي يعيش في تيمور الشرقية منذ منتصف السبعينيات ويخضع حاليًا للإقامة الجبرية، مطلوب أيضًا في الولايات المتحدة بتهم احتيال وفقًا للإنتربول.