السبت 6 يوليو / يوليو 2024

مثنيًا على "وطنية" الروس.. بوتين: محاولة إثارة الاضطرابات مصيرها الفشل

مثنيًا على "وطنية" الروس.. بوتين: محاولة إثارة الاضطرابات مصيرها الفشل

Changed

حلقة "للخبر بقية" ونقاش حول تداعيات تحرك مجموعة فاغنر وخطوات الكرملين لاحتوائه (الصورة: سبوتنيك)
شكر بوتين قادة ومقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة لرفضهم إراقة الدماء، مضيفًا أنه سيفي بوعده بالسماح لهم بالانتقال إلى بيلاروسيا إذا أرادوا ذلك.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أن أي محاولة للابتزاز أو إثارة اضطرابات داخل روسيا "محكوم عليها بالفشل"، بعد أن هدّد تمرد فاغنر المسلح حكمه المستمر منذ أكثر من عقدين، رغم إنهاء التمرد بوساطة من بيلاروسيا.

وقال بوتين في خطاب متلفز: "أشكركم (الروس) على صمودكم ووحدتكم ووطنيتكم. هذا التضامن المدني (للروس) أظهر أن أي ابتزاز وأي محاولة لإثارة اضطرابات داخلية محكوم عليها بالفشل".

تجنب إراقة الدماء

ولفت الرئيس الروسي، إلى أنه أعطى الأوامر بـ"تجنّب إراقة الدماء" بخلاف ما كان يرغب به الغرب وأوكرانيا لدى تمرّد مجموعة فاغنر، على حد قوله، بينما أثنى على "وطنية" الروس.

والسبت، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، السيطرة على مقرات عسكرية ببلاده، ووصف بوتين ذلك بأنه "تمرد مسلح"، قبل أن يعلن بريغوجين، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنبًا لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي.

وكان بريغوجين الذي شن تمردًا استمر 24 ساعة، اعتبارًا من مساء الجمعة الماضي، ووعد "بتحرير الشعب الروسي"، صوّب سهامه خصوصًا نحو شويغو ورئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف اللذين يتهمهما بالتضحية بآلاف الجنود في أوكرانيا.

لكنه بموجب الاتفاق، الذي توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو السبت الماضي، عاد مقاتلو مجموعة فاغنر إلى قواعدهم مقابل ضمانات لسلامتهم، في حين سينتقل زعيمهم إلى العاصمة مينسك.

بوتين: عناصر فاغنر كانوا وطنيين

وأوضح بوتين أنه سيفي بوعده بالسماح لمقاتلي فاغنر بالانتقال إلى بيلاروسيا، إذا أرادوا ذلك أو توقيع عقود مع وزارة الدفاع أو العودة إلى عائلاتهم.

وأضاف: "عناصر فاغنر هم أيضًا كانوا وطنيين وحرروا أراضي تابعة للوطن"، ولم يشر بوتين في بيانه إلى رئيس المجموعة يفجيني بريجوجن الذي قاد التمرد.

لكنه قال: "كنا سنقضي على الانقلاب في كافة الأحوال"، وأردف قائلا: "منظمو الانقلاب خانوا الوطن والشعب وأعمالهم كانت ستؤدي لتقسيم المجتمع".

ومضى قائلًا: "أجهزة الأمن والشرطة وقفت إلى جانب المجتمع والطيارون الذين سقطوا حافظوا على مصالح روسيا".

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي يعقد اجتماعًا مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، بمن فيهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف.

وكانت مشاهد وفرتها وزارة الدفاع الروسية، أظهرت قيام سيرغي شويغو الذي كان هدفًا لانتقادات لاذعة جدًا من جانب قائد فاغنر يفغيني بريغوجين، وهو يتفقد مركز قيادة للقوات الروسية في أوكرانيا و"يعقد اجتماعًا مع مسؤولي" إحدى الوحدات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close