الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

في زمن الوباء ومع قيود الإغلاق.. معدلات التدخين في الأردن ترتفع

في زمن الوباء ومع قيود الإغلاق.. معدلات التدخين في الأردن ترتفع

شارك القصة

يموت في الأردن كل عام 9 آلاف شخص بسبب التدخين والأمراض المتعلقة به، ومع استمرار الجائحة يزيد التدخين من المخاوف من وباء مزدوج.

يُعد الأردن من أبرز الدول التي تستهلك التبغ عالميًا، وقد ساهم الوباء وقيود الإغلاق في ارتفاع معدلات التدخين في البلاد. 

وكان آخر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية وشمل نحو 2400 شخص، أظهر أن نحو 52% منهم زاد تدخينهم للسجائر والنرجيلة بسبب حظر التجوال.

"تزايد أوقات الفراغ"

الشاب الأردني منير شناعة الذي كان يستهلك علبتي دخان يوميًا قبل الإغلاق الذي فرضه انتشار فيروس كورونا، بات يستهلك أربع إلى خمس علب في اليوم خلال الحظر. ويُرجع ذلك إلى "تزايد أوقات الفراغ وكثرة التفكير".

وبخلاف منير وآخرين، يلجأ محمد أبو خضرة إلى عيادة لتساعده على الإقلاع عن التدخين بعد فشل محاولاته السابقة. فالأب لخمسة أطفال مدخّن منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وآن الوقت ليقول كفى لأسباب صحية ومادية.

وباء مزدوج

تفيد إحصاءات حكومية بأن 8 من كل 10 رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عامًا يدخنون.

وتشير مديرة التوعية والإعلام الصحي بوزارة الصحة الأردنية عبير الموسوس إلى دراسة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت أن الحكومة تنفق نحو 204 مليون دينار على معالجة الأمراض التي سبّبها التدخين.

إلى ذلك، يموت في الأردن كل عام 9000 شخص بسبب التدخين والأمراض المتعلقة به، ومع استمرار الجائحة يزيد التدخين من المخاوف من وباء مزدوج.

مقبول اجتماعيًا

ترجع أمينة سر جمعية "لا للتدخين" لاريسا الورّ سبب تصنيف المواطن الأردني من بين أكثر المدخنين حتى قبل الجائحة إلى عدّة أسباب أهمها عدم تطبيق قانون الصحة العامة 47 لسنة 2008، والذي يحظر التدخين في الأماكن العامة بالأردن.

وتشرح أن "التدخين مقبول اجتماعيًا، ومن لا يدخن السجائر يدخن النرجيلة. وزاد الانتشار مع وجود التبغ المسخن والسجائر الالكترونية".

وتضيف: "النقطة الثانية المهمة، هي أن بإمكان أي طفل شراء علبة سجائر من أي متجر. وإن لم يملك المال لشراء علبة كاملة يمكنه شراء عدد من السجائر". 

وتنوّه في هذا السياق إلى أن سعر السجائر والتبع في الأردن متدن بالمقارنة مع الأسعار العالمية.

وتخلص إلى أن كل ما سبق هو بمثابة عوامل تساعد على انتشار التدخين بين أفراد المجتمع، محذرة من أن "التدخين هو من عوامل الخطر لدخول مصاب الكورونا إلى المستشفى والوفاة". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close