يسمح موقع فيسبوك للشركات بعرض إعلاناتها لأطفال تقل أعمارهم عن 13 عامًا والذين يميلون إلى إظهار اهتمام بالتدخين أو فقدان الوزن الشديد والمقامرة، مقابل أقل من 3 دولارات، وفقًا لبحث أجرته مجموعة ضغط في أستراليا.
فقد أنشأت منظمة "ريسيت أستراليا"، التي تنتقد الأنظمة الرقمية، صفحة اختبارية على فيسبوك وحسابًا إعلانيًا تحت اسم "شبكة أخبار Ozzie" لمعرفة الخيارات الإعلانية التي ستوفرها الشركة من خلال نظام إدارة الإعلانات الخاص بها (Ads Manager).
وتبين أنه على الرغم من أن سياسة فيسبوك تنص على عدم السماح بالإعلان عن الكحول وتطبيقات المواعدة وغيرها من المحتويات غير المناسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، إلا أنه لا يمنع المعلنين من استهداف جزء من الأطفال الذين يحددهم ملف تعريف فيسبوك على أنهم مهتمون بهذه المنتجات، وفق "الغارديان".
Facebook is harvesting the data of teenagers and profiling them as interested in alcohol, gambling, smoking and extreme weight loss. Anyone can buy access to these profiles and target teenagers with ads encouraging gambling or underage drinking. https://t.co/yilkuwDj1F
— Reset Australia (@ausreset) April 27, 2021
فقد أشارت الجمعية إلى أن فيسبوك عرض في البدء إيصال الإعلانات إلى نحو 740 ألف أسترالي تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بشكل عام، وعندما أعادت المنظمة تحديد خيار أن الإعلان يتضمن سلعًا مخصصة للبالغين، عادت فيسبوك وخفضت العدد، لكنه بقي يشمل جزءًا كبيرًا من الأطفال.
ونقل المصدر أن تكلفة الإعلان إلى 52 ألف مراهق مهتم بالكحول سيكلف المعلن 3.03 دولار، بينما الإعلان لـ 14 مراهق مهتم بالمقامرة سيكلف 11.24 دولارًا، وأقل من ألف مراهق مهتم بالسجائر أو السجائر الإلكترونية ستكلف ما بين 138.50 دولارًا و210.97 دولارًا.
واختبرت المنظمة نظريتها على أرض الواقع، من خلال إضافة عدد من الإعلانات التي تذكر "فوز"، أو "كوكتيلات"، أو سؤال المراهقين عما إذا كانوا "جاهزين للصيف" وبيّنت موافقة شركة فيسبوك على نشرها.
مناشدة للحكومة
ودعت منظمة (Reset Australia) الحكومة إلى تطوير قانون ينظم كيفية جمع البيانات حول الشباب واستخدامها، قائلة إنه يجب أن تكون هناك موافقة صريحة من الأطفال والآباء، وشفافية كاملة حول كيفية استخدام البيانات، مع التأكيد على أهمية جمع البيانات الشخصية الضرورية فقط.
وقال كريس كوبر، المدير التنفيذي لـ "ريسيت أستراليا":"يبدو أن فيسبوك يستخدم بيانات المراهقين بنفس الطريقة التي يستخدمها عند الكبار".
وأضاف:"هذا يفتح نقاشٍا حول كيفية استفادة الشركة من بيانات القاصرين، والأهم استغلالها ما يعني تعرضهم إلى الاستهداف غير المناسب".
ردّ فيسبوك
من جهتها، نقلت "الغارديان" عن متحدث باسم الشركة أن فيسبوك تراجع كل إعلان قبل نشره، لكن يمكنها أيضًا مراجعة الإعلانات بعد عرضها، وتتأكد من أنها متوافقة مع القوانين المحلية.
وقال المتحدث: "إن الحفاظ على أمان الشباب أمر حيوي لنا.. لدينا إجراءات مهمة لمراجعة جميع الإعلانات قبل عرضها وبعدها، بما في ذلك الأنظمة الآلية والمراجعون البشريون".
وعلى صعيد آخر، طرحت شركة آبل يوم الثلاثاء آخر تحديث لنظام تشغيل(iOS) الخاص بها لأجهزة "أيفون" و"أيباد"، الذي يسمح للمستخدمين بتعطيل إمكانية تتبع الأشخاص عبر الإنترنت، مما يحد من البيانات التي يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي جمعها لغرض تطوير ملفات تعريف للإعلان.